لا تتوّهموا وتظلِموا المقاومةِ الاسلاميةِ حزب الله..!
الكاتب والباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
تجارتكم مع الشيطان وتجارتنا مع الله فقد نسمع من هنا وهناك ولا سيما من الذباب الالكتروني والحاقدين من أن حزب الله بتوقيعهِ لاتفاقية وقف اطلاق النار يكون قد تخلى ان غزة وفلسطين ومحور المقاومة،
فلمثلِ هؤلاء نقول انتم واهّمون فمحور المقاومة جسد واحد لا يتجزأ فحزب الله يعني انصار الله ويعني الكتائب والنجباء ويعني كل محور المقاومة وكل من يعرف تأريخ هذا الحزب ورجالاته ومن يقف وراءه يعلمُ جيداً بِأن هذا الحزب ليست من تلك الاحزاب والتنظيمات التي تبيعُ وتشتري ،
فثوابتها ثوابت لا تتغير فهو حزب عقائدي ( والله لا أُعطيكم بيدي أعطاء الذليل ) قدّم الاف الشهداء والجرحى والمعاقين من اجل المظلومين ومن اجل فلسطين وما عملية وقف اطلاق النار الا هي عملية تكتيكية لها ابعادٌ وحساباتُ كثيرة لا يمكن التطرق لها،
فليس في برنامج محور المقاومة كما لم يكن سابقا لن يكون اليوم ولن يكون مستقبلاً ان لا تكون القضيه الفلسطينيه والدفاع عن المظلومين جزءاً اساسياً بل احد مكونات هذا الجسد المقاوم ،
نعم قد يحاول المغرضين والمنافقين والذين انزعجوا من خسارة وهزيمة معلمهم واستاذهم الدولة الغاصبة الكيان الصهيوني فيلجأون الى تسقيط حزب الله من خلال هذا الشيء والترويج له وحزب اكبر ونقول لهم خسأتم أنتم ومن يحرضكم ،
نعم قد يكون بعض ضعف النفوس ممن يستمعون لهذه الاقاويل ومن يسهل عليهم بيع ضمائرهم واخرتهم بدنياهم بدراهم معدودات مثل هؤلاء لا كلامٌ لنا معهم فهم معروفون ولا يستحقون الرد ،
لكن الثابت المؤكد ان محور المقاومة والمقاومة الاسلامية لن ولم ولن تتخلى عن فلسطين وغزه ستبقى غزه هي المحور ويبقى حزب الله هو الداعم ولكن اسلوب وتكتيك الدعم قد يختلف وتصريحات واقوال قيادات الحزب واضحة وصريحة بانه غزه وفلسطين كانت ويتبقى في عيوننا وهي الاساس فهي كانت وتبقى وستبقى ولن نتخلى عنها .
ان الحزب سوف يبقى هو نفسه ذلك الحزب الذي ناضل وجاهدَ على مدى عشرات السنين منذ تأسيسه فثوابته ثوابت لن ولم تتغير بمرور الازمنة والايام والظروف فهي ثوابت عقائديه ثوابت روحيه ثبتها الامام الخميني رضوان الله عليه ويُكملها الامام المفدى الخامنائي دامت توفيقاته وسار الشهداء وقاده الحزب على هذا النهج ّ،
فمحور المقاومه كلبنيان المرصوص وكلهم جسد واحد ويد واحدة وكل العيون كانت وستبقى نحو فلسطين وغزة فلا تتوّهموا ولا تحاولوا ان تُسوقوا ايها الاعداء وايها المنافقون لمثل هذه الامور فنتيجتها كنتيجة سيدكم الكيان الغاصب الهزيمة والخذلانِ والخسارةِ .