ألا إنّ حزب الله هم المفلحون ..أدلة الإنتصار..!
د. محمد العبادي ||
منذ أكثر من سنة وحزب الله يقاتل الصهاينة حتى أوجعهم ضرباً .
لقد كانت صواريخه وقاذفاته ومُسيراته وطلقاته تنطلق نحو أهدافها لتجعلهاةقطعاً متفحمة ومتناثرة ، وكانت تلك الرميات والرشقات مدعومة بروايات تصويرية صادقة.
العدو الصهيوني لم يعترف قط بحقيقة الخسائر التي مني بها من رجال حزب الله. إنه نشأ من كذبة تاريخية وتعلم من مدارس المستعمرين أن لايكون صادقاً أبداً.
حزب اللّه إنتصر وذلك ما شهد به الأعداء قبل الأصدقاء ( والفضل ما شهدت به الأعداء).
لقد كان نتن ياهو معانداً ومكابراً وصلفاً في إصراره على الإستمرار في الحرب، وكان يقول سنواصل ضرب حزب الله بلا رحمة في جميع أنحاء لبنان، ولم تكن لديه نية في وقف الحرب، لكن فجأة استدار وغير خطابه نحو وقف إطلاق النار!!!،
لأن حزب الله دخل معه في معركة الإيلام بحيث أطلق مئات الصواريخ والقذائف وعشرات المسيرات الانقضاضية لتصيب أهدافها العسكرية والأمنية والحيوية في الداخل الفلسطيني المحتل.
هناك تصريحات من قبل قادة الإحتلال الإسرائيلي تشير إلى الهزيمة، مثل تصريح بن غفير الذي اعتبر (الإتفاق خطأ تاريخي)، لأنه يعتبر ذلك تنازلاً ، والتنازل لايحدث إلا في لحظة ضعف أو في مرحلة تداعي القوة .
يائير لابيد زعيم المعارضة هو الآخر اعتبر أن أعظم كارثة حدثت لإسرائيل في عهد نتن ياهو .
أما أفيغدور ليبرمان رئيس (حزب إسرائيل بيتنا) فقد وصف اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بإتفاق الاستسلام من قبل نتن ياهو .
وحتى الصحف الإسرائيلية كتبت في مانشيتاتها العريضة هزيمة إسرائيل؛ فقد كتبت ( صحيفة هآرتس) في 26 تشرين الثاني 2024م ( لم نحقق شيئاً، ولم نهزم أحداً، واقتصادنا منهار، وشبابنا يهاجرون).
إنها كلمات الهزيمة ودلالات الإحباط يتردد صداها داخل الكيان الصهيوني.
نعم إنها الهزيمة قد شعر بها المستوطنون، واقتنعوا أنهم هم المهزومون، وقد أظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها ( القناة 12) الإسرائيلية أن ( 69%) من الإسرائيليين يعتقدون أن بلادهم لم تنتصر على حزب الله.
كيف تنتصر إسرائيل وصواريخ ومسيرات حزب الله أدخلت أربعة ملايين مستوطن إلى الملاجئ؟! كيف تنتصر إسرائيل ويوم أمس الثلاثاء فقط أطلقت أكثر من ( ٥٠٠) صافرة انذار هرول فيها الصهاينة إلى الملاجئ؟!.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي: ان صافرات الانذار دوت ( 22715) مرة في إسرائيل نتيجة هجمات حزب الله؛ منها (16198) إنذاراً بسبب القصف الصاروخي، و( 6517) إنذاراً بسبب الطائرات المسيرة .
نعم إنّ الصهاينة لم يكن لديهم النية في وقف إطلاق النار مع لبنان أو مع غيره، لكن الاصابات والانتصارات التي حققها رجال حزب الله وآلامها الكاوية جعلت العدو الصهيوني ومن خلفه أمريكا يسارعون في وقف إطلاق النار .
إنّ هذا الإتفاق لن يكون دائماً، لأن طبيعة العدو الصهيوني إجرامية وهي طبيعة شريرة غريبة عن منطقتنا وطباعنا وعن بلداننا ولا مستقبل لها على أرض فلسطين أو غيرها .