الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024
منذ أسبوعين
الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024

مازن الولائي ||

 

٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦هجري
٧ اذر ١٤٠٣
٢٠٢٤/١١/٢٧م

 

حرب الإسناد التي خاضها مجاهدوا حزب الله اللبناني والتي كلّفت هذا الحزب دماء كبيرة وخطيرة في بعدها المادي والمعنوي، بل دماء الطبقة الأولى من القادة بما فيهم رأس الحزب السيد حسن نصر الله القائد الفريد والاستثنائي، والتي يمكن سرد بعض نتائجها على الشكل التالي:

أولا: ما كان كشف وجه ووجهت الكيان الصهيوني المؤقت المحتل إلا بمثل حرب النقاط التي أسماها سيد شهداء المقاومة والتي ذات تلك الكلمة احتاجت صبر وبصيرة وطول نفس لتفهم وتفك شفرات لغزها.

ثانيا: انهاك العدو وتكرار أنواع الضربات له ومنعه من الإستراحة والتقاط الأنفاس واحراجه المستمر وسلب منه أي ذرائع للانتصار خاصة بعد زهو ما حصل عليه بعد شهادة القائد نصر الله قدس سره الشريف.

ثالثا: بطول النفس والصبر المخطط له تم تحريك ساكن جماهير الغرب التي ما أن تأكدت من جرائم العدو البربرية حتى أصبحت الملايين تقف ضد الكيان الصهيوني المؤقت وأصبحت تضغط على حكوماتها وتمنع التأييد والتسليح.

رابعا: سحب أكبر قوات العدو والنخبة إلى الشمال وتهجير الملايين الذين كانوا أكبر عوامل الضغط على الكيان وتلك من مخططات سيد شهداء المقاومة.

خامسا: فقدوا الصهاينة الثقة في حكوكتهم التي عرتها سواعد المجاهدين وهذا أيضا بطول النفس ومختلف الضربات.

سادسا: سجل الحزب إسمه بموسوعة غينيس بأنه أعظم حزب ومقاومة تنظيما وتخطيطا وإدارة وشجاعة واخلاقيات الحرب ما غيّر موقف الأعداء والمغرر بهم تجاهه إلى حالة انبهار وافتخار.

وعلى صعيد الإتفاق؛
تراجعه عن كفر شوبا ومزارع شبعا التي هو يحتلها وهذا ضمن هذا الإتفاق الجديد.

قبول العدو وتوسله بوقف إطلاق النار وهذا معناه أن العدو شعر بالهزيمة المرة التي لا أفق في استمرارها! علما أن السقف الذي رفعته حكومة النتن ياهو سقف خيالي وعالي جدا منها سحق حزب الله وأبعاده إلى ما خلف الليطاني ومنعه من مزاولة الكثير من حقوقه وأمور كان يراهن عليها سفاح الكيان، كل هذا تكسر على سواعد الميامين والتقوائيين من رجالات الحزب..

اما السؤال الوارد من البعض الذين لم يفهموا ظروف المعركة السياسية نقول لهم حزب الله ليس لديه أسرى يفاوض عليهم وحماس لديها تلك الدرة وهم الأسرى ستفاوض عليهم بعد أن يجبر النتن ياهو تحت ضغط المظاهرات التي ستعم الكيان لمختلف الأعذار مما يجبر القتلة على التنازل لوقف الحرب على غزة، لأن مهمة الإسناد حققت كل أهدافها التي فاقت التوقعات بفضل الله تعالى وبركة دماء الشهداء. وأخيرا إيران مستمرة بالاسناد والتمويل والخطط ومثلها اليمن والعراق وهذا ما يفلت حجج البعض من أن غزة تركت وحدها.

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر قادم ..