المدن كالنساء..وأحلاهن بغداد..أحبتي عشاق بغداد..!
طالب الأحمد ||
والحق ان بغدادنا تستحق ان تكون عاصمة السياحة العربية على مر الاعوام.. فهي عاصمة الزمان قبل ان تكون عاصمة العراق.. ربما هي المدينة الوحيدة في الدنيا التي ترتبط بالزمان وليس بالمكان.. بالتاريخ وليس بالجغرافيا.
بالنسبة لي هي اكثر من مدينة.. هي الحلم.. هي الشغف.. هي الحنين للأم.. للطفولة البريئة..للصبا المتوهج بالأمنيات..
بغداد هي شهرزاد الساحرة الخالدة..وليس بوسع أي طاغية ان يحتز رقبتها.
بغداد تسكنني ولست انا من يسكنها.. عشت بعيدا عنها لسنوات طويلة ولكني حيثما كنت ما أن ا اضع رأسي على الوسادة حتى تداهمني أطيافها..
هي الحب الأول الذي يتحدى تقاويم الأزمنة ويسخر منها..
حبي سرمدي لبغداد مثل حب المتصوفة لله تعالى.. حب له قدسية.. وكيف لايكون كذلك وبغداد هي مدينة الإمام موسى بن جعفر والإمام محمد الجواد عليهما السلام والإمام ابو حنيفة النعمان وشيخ الطريقة عبد القادر الجيلاني والشيخ معروف رضوان الله عليهم.
من لا يعشق بغداد لا يعرف ماذا يعني الحب..ومن لا يزور مراقدها المقدسة لا يعرف ماذا يعني العشق الإلهي.
بغداد مدينة الأئمة والأولياء والشهداء والشعراء والأدباء والفنانين ..وفي كل منعطف فيها حكاية للإبداع والشغف.
حقا المدن كالنساء.. وبغداد هي الحسناء الباسمة وكل المدن الأخرى ضرائر لها.
آمل من احبتي إعادة نشر مقالي عن بغداد للإسهام في حملة دعم ترشيح بغداد عاصمة للسياحة العربية مع خالص الدعاء ووافر الامتنان لكم جميعا.