الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024

أصبع على الجرح..من الضيوف الأحرار الى عتبة أبي الأحرار..!

منذ أسبوعين
الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024

منهل عبد الأمير المرشدي ||

في رسالة كتبت بلسان حال أحبتنا ضيوف العراق من لبنان المحبة وجنوب الكبرياء يخاطبون فيها الشعب العراقي والعتبة الحسينية المقدسة ممثلة بسماحة المتولي الشرعي سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ورئيس قسم العلاقات العامة للعتبة الحاج عبد الأمير طه .

رسالة تبلورت بمفرداتها لغة الوفاء من قلوب نقية واناس أحرار يجسدون فيها مصداق العرفان لما تلقوا من ترحيب وإيواء وكرم في عتبة أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام .

الرسالة التي أرسل نسخة منها الينا متفضلا الأخ الفاضل الحاج عبد الأمير والتي ابتدأت ببسم الله الرحمن الرحيم حملت في طيّاتها صدى الرحمة والأمان الذي عاشوا به ضيوف العراق طوال الفترة التي امضوها في رحاب السخاء الحسيني الثّر معززين مكرمين برعاية مباسرة من المتولي الشرعي للعتبة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي تشرفت بمعرفته واللقاء به ووقفت شخصيا على نبل ذاته وسمو روح العطاء والإخلاص التي تؤطر مقردات حياته اليومية مصداقا لنهج المرجعية العليا أطال الله بعمر مرجعنا المفدى سماحة السيد السيستاني وأدام ظله الوارف .

في بعض السطور الواردة في الرسالة تختزل المشاعر الوجدانية التي تعتمر في وجدان الضيوف الأحبة حيث جاء فيها بالنص ( لقد كانت أيديكم الكريمة، وقلوبكم النابضة بالمحبة، وسواعدكم العاملة بكل إخلاص،

الحاضنة لنا في أقدس بقاع الأرض. قدمتم لنا كل ما يلزم لإحياء ذكرى الشهداء، فكان عطاؤكم كفيض ماء يروي عطش الأرواح، ويمدها بالقوة في طريق الولاء لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام). .

إذا ما تمعّنا في ما جاء في الرسالة نستشف فيها ثقافة الإباء والكبرياء لأبناء الجنوب الأحرار وابناء نصر الله الذين لم ينسوا قبل أن يختتموا رسالتهم بالثناء على الموقف المشّرف للشعب العراقي الذي أثبت انه إخوانهم في العقيدة والمصير، وقالوا إن عطاءكم سيظل محفورًا في وجداننا وقلوبنا، نذكره بدموع الفخر والامتنان. ف

كان مسك الختام في معاني الإرتباط العقائدي الموسوم بالعفّة والتمسك والإقتخار بواحة الإيمان في النجف الأشرف بما كتبوا ( لا يمكننا الحديث عن هذا العطاء دون الإشادة بمرجعيتنا الرشيدة، سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف)،

الذي كان ولا يزال الأب الحاني لكل الشعوب المظلومة، والضامن لكرامة الإنسان وحفظ الدين والقيم. فبفضل توجيهاته الأبوية، أصبحت كربلاء قبلة للأحرار، ومنبرًا عالميًا للوحدة الإسلامية وخدمة الإنسان.) …

لقد مرت محنة الأهل في لبنان بصبر وصمود وبطولة المقاومين الأبطال والتصدي الإسطوري للعدوان الصهيوأمريكي وكان لنا في العراق توفيقا الهيا بالموقف والقدرة والعطاء بما يليق بشعب موالي لمدرسة ال البيت عليهم السلام ولله الحمد وهو ما كان مختصرا في السطر الأخير لرسالة الأحرار الى عتبة القداسة لأبي الأحرار عليه السلام والتي جاء فيها ( باسم الشعب اللبناني،

دمتم ذخراً للإسلام ولخط أهل البيت (عليهم السلام).)

والحمد لله رب العالمين والسلام.