توقف إطلاق النار..وسكتت المدافع..!
الشيخ حسن عطوان ||
وانجلت الغبرة عن
إنتصارٍ
وخسارةٍ فادحة ..
وإنْ لم يكن انتصاراً بمقاييس عسكرية أو سياسيّة !
إنّما هو انتصار بمقاييس مباديء النبل والنبلاء ..
انتصار بمقاييس ( نصر الله ) ..
( إنْ انتصرنا انتصرنا
وإنْ استُشهدنا انتصرنا )
لذلك لم ولن يدركه إلّا من خَبُرَ معنى أنْ يكون الإستشهاد فتحاً !
وليس أية شهادة !
شهادة توجع القلوب
وتُوحش الأرواح ..
تماماً كما فعل إستشهاد السيد أبو هادي ورفاق دربه ..
مولاي ..
يا ابن الأكرمين ..
قد نختلف بشأن ( صوابية ) قرارك في إسناد غزّة ، والدخول في معركة مباشرة مع عدو غادر لئيم ، لا يملك من خُلُق الحروب شيئاً ، بدعمٍ من دول إستكبار من نفس الطينة ، ومحيط عربي لا يعرف للكرامة معنى ولا للخصومة شرفاً !
قد نختلف بشأن صوابية مثل هذا القرار وفق الحسابات الواقعية ..
لكنّنا لا نختلف في أنّه كان قراراً لا تتخذه إلّا النفوس الكبيرة التي تدرك عميقاً أنَّ خسارة القيم أعظم بكثير من حسابات السياسة !
سيدنا أبا هادي ..
اليوم كان بكاؤنا بفقدك غزيراً وحزننا بغيابك عميقاً ..
فالإحتفال بالنصر يفتقدك ..
يفتقد لصوتك ..
ولتحديك ..
كم كان النصر جميلاً
لو كنّا الآن ننتظر طلتك ..
وابتسامتك ..
اشتقنا لك ..
اشتقنا حتى للثغة الراء في لسانك ..
لله درُّك كم أفجعتنا بغيابك ..
ولكن ..
لا نقول
إلّا حسبنا الله ..