الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024
منذ أسبوعين
الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024

الكاتب والباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||

نارُ صواريخُنا لنا دفء ولكم محرقة..!

نعم نار صواريخنا لنا دفء ولكم محرقةٌ وحجارةٌ مسومةٌ تنزلُ على رؤوسكم العفنه من أبطال المقاومة الاسلامية الذين بذلوا الغالي والنفيس وقدّموا من التضحيات ما لم يقدمه اي حزب او تنظيم من اجل الدين والارض والعرض ،

فقد سّطر هؤلاء الابطال ملاحم وبطولات قد يعجز اي كاتب واي حبرُ وقلمُ ان يكتب عن هذه البطولات فقد صمدوا ووقفوا وواجهوا أعتى الجيوش وأقوى الاسلحه نعم واجهوا العالم كله فاِنها ليست المرة الاولى ففي كل صولة ونزال يكون لهم بصمة لكن بصمة هذه المرةِ تختلف فقد فرضوا واقعاً عسكرياً وأجتماعياً( التلاحم بين المقاومة وجماهيره ) جديداً ،

حيث قواعد اشتباك جديدة ونقلوا الحربِ والمعركةِ لاول مره في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي الى داخل الكيان نفسه واستهدفوا لاول مرة العمق الصهيوني وكذلك استهدفوا لاول مرة منشأت ومعسكرات ومواقع تعتبر الاكثر أهمية وسرية وتحصيناً حيث أن هذه الاهداف محميةُ بأحدثِ الدفاعات الجوية وأحدث ما أنتجته المصانع الامريكية والغربية،

و لكن صواريخ ومسيرات وعزيمةِ أبطالنا أحرقت هذه الاهداف وفرضوا نظرية الرد بالمثل فكلُ مدينة او ضيعة او قرية تُقصف في لبنان يُقابُلها مكانُ في الكيان الغاصب ،

نعم ابطالنا أذاقوا هذا العدو مُر الهزيمة ففي الجبهة مئات القتلى العشرات منهم ضباط برتب كبيرة من قوات النخبة والقوات الخاصة والمُدربةِ أحدث تدريب والتي تستخدم أحدث أنواع الاسلحة لم يصمدوا امام ابناء الشهيد السعيد السيد حسن نصر الله نعم سيدنا رضوان الله على روحك الطاهره.

نم قرير العين فابناؤك يسطرون من الملاحمِ ما يعجزُ عنه اللسان والقلم فهم يسطرون ملاحم يجب ان تُدّرس في الكليات والمعاهد العسكرية يُسطرون ملاحم وبطولات فيها من العبرِ والدروس للصديق وللعدو ولكل من القى السمع وهو شهيد ،

نعم أيها السيد المفدى نم قرير العين فصواريخ المقاومة التي كانت احدى افكارك قد تحقق فبهذه الصواريخ يُدكُ كل هدف في داخل الكيان هذه الصواريخ اصبحت محارق لهذا الكيان الغاصب ، فنارها لنا دفء ولهم محرقة.