الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024

نصر الله أنتصر؛ وبدأنا بالفتح عظيم..!

الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024

هشام عبد القادر ||

يستغرب الكثير من المحللين السياسين بل ومن الشعوب والعالم الإنساني عندما نقول حزب الله أنتصر.

يتسائلون كيف انتصر وقد تم تدمير لبنان وتدمير بيروت بالذات ونزوح كثير من شعب لبنان وايضا تم قتل قادة حزب الله بالبيجرات وبالإغتيالات وتم قتل الكثير منهم القيادات البارزة والإعلاميين وووالخ.

الإجابة عدة نقاط كيف انتصر حزب الله ونلخص الآتي نضع النقاط على الحروف.

أنتصر حزب الله أولا بقراره الصائب وهو الإنتصار للشعوب المظلومة نصر شعب غزة المظلومين بماله ونفسه وروحه وقياداته وكل ما يمتلك.
اليس هذا القرار نصرآ إليها طريق الحق امام الله فقد انتصر بالدنيا وفاز بالأخرة فوزا عظيما.

وسعدا كل قادة حزب الله الشهداء وفازوا فوزا عظيما.
الم يقل الإمام علي عليه السلام عند شهادته واصلا هو شهيد وهو حي قال فزت ورب الكعبة.

اربطوا الكعبة اليوم ومن ربها.
هاهي اليوم امام مرئ العالم تهان من حكام بني سعود. والشعوب المظلومة تقتل.
فقرار حزب الله وقرار السيد حسن نصر الله على حق شهيد الحق فقد نصر المظلومين والمقدسات فقراره نصرا عظيما امام الله ورسوله والمؤمنين اخلى ما عليه من امانة امام الله. برئ ذمته من كل السؤال الذي سيوجهه الله للأمة أين هي من نصرة المظلومين والمقدسات.

ثانيا سيفهم المؤمن معنى الإنتصار من انتصار الدم على السيف فقد انتصر الإمام الحسين عليه السلام بدمه بروحه بنفسه بكل ما يملك بأهله واطفاله وخيرة اصحابه الذين تم قتلهم في أرض كربلاء المقدسة وتم قطع رقابهم وتم سحق اجسادهم بأقدام وحوافر الخيول وتم تقطيع اوصال أجسامهم وتم حرق خيامهم ونهب أموالهم وسبي نسائهم ورعب أطفالهم. وتعطيشهم وتجويعهم وهي مظلومية اعظم مظلومية بالتاريخ وصفها الله بالذبح العظيم.

فهل هذا انتصار أم هزيمة ننظر إلى الخاتمة وما ورائها والقرار هل هو صائب أم خاطئ.
فقد اتخذ الإمام الحسين عليه السلام قرار صائب لوجه الله ورسوله وقرار صائب لنصرة المظلومين فهو إمام المستضعفين.

اتخذ قرار صائب خرج للإصلاح في أمة جده في العالمين للتغير في النفوس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
اين هو اليوم الإمام الحسين عليه السلام وأين عدوه.

الإمام الحسين عليه السلام حي عند ربه ومن كان شهيدا حي عند الله أي في السموات والأرض وفي كل الوجود وما وراء الوجود وفي قلوب المؤمنين له حرارة لن تبرد أبدا هو الملهم للثورات وهو الملهم للتغيير والتوبة والعشق والتوجه نحو الحرية..

تتوسع القلوب وتزداد وعائها لمحبته وتشرق القلوب بنوره فهو زيت القلوب وضيائها وسفينة النجاة لها والهادي والموجه إلى الله ورسوله بصراط مستقيم في القلب في النفس الملهمة المطمئنة يصل بالإنسان لسدرة منتهى الحقيقة في علين يخترق الإنسان حجب السموات والأرض. اي حجب القلب والعقل.

والآن يتوسع الكون لمحبته فكل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء.
هو اليوم زيت ووقود الشجرة النبوية منذ الزمن الأول إلى اليوم المعلوم فهو الذي يهيئ لإسقاط دولة الشر في اليوم المعلوم وهو الذي يهيئ لإن تشرق الأرض بنور ربها وهو الذي يهيئ ويحمل بسفينته كل احرار العالم يوصلهم لسدرة منتهى الحقيقة غاية الوصول.

غاية الوصول إنا لمحمد راجعون إنا لله وإنا إليه راجعون.
سيدنا محمد آصل الوجود نرجع إليه.

ووصيه قبلة العقول والقلوب نتوجه بالفطرة السليمة نحو قبلة الحق محل ولادة سيد الأوصياء وفاطمة الزهراء عليها السلام روح رسول الله التي بين جنبيه هي الفاتحة فتحت الوجود بروح الحياة وهي الخاتمة ترجع الروح راضية مرضية لأصل وجودها مع النفس المطمئنة وبجذبة الأجساد الطاهرة والآنفس الزكية.

وهكذا مصابيح الهدى سيدا شباب آهل الجنة انتصروا بقرارهم بصبرهم بتضحيتهم. لله وفي سبيل الله.

وهكذا حزب الله أنتصر وسيبقى خالدا ويبقى حي ويبقى شجرة مباركة مثمرة تؤتي أكلها كل حين ويتوسع ليملئ الوجود، فكل قلب حر يعشق حزب الله الذي ضحى بنفسه لنجدة مظلومية شعب غزة ولم يقولوا هؤلاء ليس محسوبين علينا هؤلاء سنة ونحن شيعة.

بل ضميرهم الحي الإنساني اقتدوا برسول الله وآهل بيته رحمة للعالمين وهكذا حزب الله رحمة للعالمين تضحية من آجل العالمين عالم السموات وعالم الأرض. عالم الجن وعالم الآنس. وقف إطلاق النار وعالم الآخرين عالم الثقلين عالم الكتاب وعالم العترة.
من آجل بقاء الإسلام وتمهيد لدولة الحق. وفي سبيل اسقاط دولة الشر.

إذا من هنا نقول حزب الله انتصر وبعد هذا الإنتصار عام تالي بالفتح. فكل ما هو آت بعد هذه النصر العظيم فتوحات لا حد لها.
ووقف إطلاق النار التسويات هو إعلان من العدوا وإقرار تام بهزيمته.
ونقول الفتح قادم
يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين

28/11/2024