الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024
منذ أسبوعين
الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024

يوسف الكاتب ||

(1)

التاريخ شاهد على الامم ، لكنه قد كتب وللأسف من قبل المنافقين والكذابين ، من أجل لقمة العيش أو التملق للطغاة والمتفرعنين .

يقول الأمام علي (ع) : (وان اعظم الخيانة خيانة الامة وافظع الغش غش الامة) صدق مولانا الأمام علي (ع) .

للأسف فإن امتنا كتبت أسوأ صفحات التاريخ على الإطلاق ، وإلى اليوم بقيت ماكنة غشهم مستمرة ، وقسمت امتنا إلى ألوان واشكال قبيحة ، إلا من إلتزم بخط أهل البيت (عليهم السلام) ونقل عنهم باحرف من نور .. وهم قلة قليلة .

نحن نقرأ بالقرآن الكريم وفي سورة المائدة المائة – 67 (يا ايها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس أن الله لا يهدي القوم الكافرين) ..

نستشف من هذه الآية الكريمة أن الخليفة الشرعي على الامة هو الأمام علي (ع) حيث اخذ النبي محمد (ص) يد الأمام علي (ع) وقال : (من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والِ من والاه وعاد من عاده) ،

وهذا البلاغ الالهي نطق به رسول الله محمد (ص) في آخر حجة له وفي غدير خم .. وبعد شهادة النبي محمد (ص) قام الانقلابيون بمؤامرتهم الشيطانية وسرقوا الخلافة لصالحهم بالحديد والنار وبالدينار والمنصب والكرسي . وعندما سكتت الامة ، بدأ كتّاب التاريخ يكتبون لصالح (الانقلابيين) ..

وهو التاريخ الذي تشم منه رائحة الشيطان المقيتة . ولكن تصدت لهم اشجع امرأة في التاريخ وهي المرأة المقاومة حاملة معها كل الحقائق الإلهية والتاريخية ، وراحت تطرق الابواب على الانصار والمهاجرين لتخبرهم بما قاله القرآن الكريم وما بلّغه النبي محمد (ص) يوم (غدير خم) بأن الامام والخليفة هو امير المؤمنين الإمام علي (ع) ..

وحين حاججت حمير الانقلابيين جعلوا اصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم القبيحة ، ثم اجتمعوا ليلاً للقضاء على المراة المعصومة المقاومة وهي فاطمة الزهراء (ع) ..

فهجموا على دارها بجيش جرار وان ثلاثمائة من جنودهم يحملون حطب (الرجز) سريع الاشتعال بطيء الاحتراق ووضعوا حول البيت ومن كل الجهات واشعلوا النيران ليحرقوا بيت الله وبيت الأمام علي (ع) ..

سارعت فاطمة الزهراء (ع) لتغلق باب الدار بقوة ، لكن نهق أكبر حمار الانقلابيين وضغط على الباب فكانت  فاطمة الزهراء (ع) بين الباب والجدار ثم اوسعها ضرباً ، كما ونبت المسار في صدرها وكسروا ضلعها وسقط جنينها المحسن (ع) .. فنادت يا فضة ساعديني !

ومن حقنا أن نتساءل : أين كان الأمام علي (ع) ؟ ولماذا سكت ولم يقاوم ؟.