الثلاثاء - 14 يناير 2025
منذ شهر واحد
الثلاثاء - 14 يناير 2025

محمد الحسن ||


عندما بلغت القلوب الرقاب وأقرب، كانت أيقونة الأمان وحديث الاطمئنان عند العراقيين؛ رجال ذهبوا إلى السواتر من دون سلاح وليس لهم ادنى مطمع براتب شهري!

وبعد صناعة الامن “المفقود” من قبل ذلك الحشد من الرجال، تسلّطت ضدهم ماكنة الدعم الإعلامي للارهاب، تلفعت بثوب المدنية، لتبث الشبهات وتصنع الشائعات.

تماهت معها كثير من الأصوات، بل استطاعت تلك الماكنة أن تصنع فجوة كبيرة بين الجمهور والحشد، مدفوعة بالأجندة ذاتها التي حاولت اسقاط العراق في العام ٢٠١٤ والبداية كانت من سوريا.

عادت اليوم الاحداث السورية، ومحركها ذاته الذي بدءها عام ٢٠١١ وهو الذي دفعها إلى العراق وهو نفسه الذي يجرم في غزة واجرم في لبنان، غيّر سيناريوهات اللعبة القذرة، ومن الطبيعي أن يخشى العراقيون على أمّنهم واستقرارهم، ولا ثقة عندهم سوى بالضمير..

وكان هذا الضمير حاضرا في سيارات النقل العمومي (كية او كوستر) واليوم كان الاتفاق فيها على مبدأ: لا خوف على العراق وفيه حشد شعبي!

مهما حاول صانع المؤامرة ان يثير الفوضى، يبقى الضمير حكما وحاكما في اوقات الشدائد والملمات.