سوريا..ما بين الجنة والنار..!
أحمد عبد السادة..!
لا توجد منطقة رمادية في المشهد الحاصل الآن في سوريا.
هناك عصابات إرهابية تكفيرية مسيطرة على إدلب وحلب وتسعى للتمدد باتجاه حماة وحمص ودمشق، وهذه العصابات التي لا تختلف عن عصابات “دlعش”،
لا تعمل فقط كأدوات ضمن المشروع الأمريكي الإسرائيلي التركي القطري الساعي لكسر وإنهاء محور المقاومة، بل هي تعمل أيضاً ضمن مشروع ظلامي إجرامي دموي يستند إلى متبنيات تكفيرية طائفية إرهابية تهدف لإبادة كل الشيعة والعلويين في العراق وسوريا ولبنان وكل المنطقة،
وهذه ليست حقيقة نظرية فقط، بل هي حقيقة عملية ميدانية رأينا مصاديقها الإرهابية في جميع المناطق الشيعية والعلوية التي حاصرها أو سيطر عليها هؤلاء التكفيريون وأشباههم الدوlعش في العراق وسوريا.
وبالتالي فإن هؤلاء الإرهابيين يجب سحقهم ومحوهم بالقصف الصاروخي الجوي والبراميل المتفجرة بلا رحمة، كما يجب تأديب وردع الأنظمة الداعمة لهم، وبالأخص النظام التركي الأردوغاني والنظام القطري، وذلك عبر قصف حقول الغاز القطرية التي كانت وما زالت عبارة عن خزائن مفتوحة لدعم الإرهاب، وعبر قصف قواعد الاحتلال التركي في شمال العراق وسوريا، وذلك فضلاً عن معاقبة تركيا اقتصادياً عبر وقف التعامل التجاري معها، وهو قرار يمكن أن يتخذه العراق تحديداً.
كما يجب وضع كل الذين يؤيدون هؤلاء الإرهابيين في خانة الأعداء الذين يجب التعامل معهم كالتعامل مع الإرهابيين، بل يجب رصد حتى بعض العراقيين الذين يطالبون بأن ينأى العراق بنفسه عن ما يحدث في سوريا، ووضعهم في خانة الأعداء المتخفين المستترين، لأن مطالبتهم الهدامة الخطيرة هذه تضمر تأييداً خفياً لإسقاط سوريا بيد الإرهابيين،
وبالتالي تضمر تأييداً لتهديد أمن العراق، من منطلق أن أمن العراق وسوريا هو أمن مشترك، بل تضمر تأييداً لسفك دماء شيعة العراق الذين يمثلون المكون الاجتماعي العراقي الأكبر، فضلاً عن سفك دماء الأيزيديين وتهجير المسيحيين وباقي الأقليات كما حصل في تجربة “دlعش” المريرة