المقاومة إرادةٌ لا تُقهر: قراءة في خطاب الإمام الخامنئي دام ظله..!
علي جاسب الموسوي ||
١١/١٢/٢٠٢٤
الجزء الأول: جوهر الخطاب – رسائل القيادة وحقيقة المؤامرة
خطاب الإمام الخامنئي دام ظله لم يكن مجرد حديث سياسي عابر، بل هو خارطة طريق تحمل معاني استراتيجية عميقة لكل من محور المقاومة وأعدائه .. ففي كلمته، أكد سماحته أن المؤامرة على سوريا كانت جزءاً من مخطط كبير تقوده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بالتعاون مع دول إقليمية .. وأشار إلى الدور المحوري لإيران في التصدي لهذه المؤامرات، مؤكداً أن المقاومة ليست حركة ظرفية، بل عقيدة راسخة تتعاظم قوتها مع كل تحدٍّ.
المؤامرة الكبرى على سوريا – التخطيط والغاية
الإمام الخامنئي أشار بوضوح إلى أن ما حدث في سوريا هو نتيجة مخطط أميركي-إسرائيلي مدروس، قائلاً:
(ما حدث في سوريا خطط له في غرف القيادة الأميركية والإسرائيلية).
هذا التصريح يحمل دلالات تؤكد أن الهدف لم يكن فقط تدمير سوريا، بل تقويض محور المقاومة ككل .. وذكر سماحته أن هناك دولة جارة لسوريا شاركت في تنفيذ هذا المخطط، وهو تلميح واضح إلى دور الأنظمة الإقليمية التي أُسْتُخْدِمَت كأدوات لتنفيذ المخططات الاستكبارية.
ما بين السطور:
غرف القيادة: تعبير يشير إلى تخطيط استراتيجي عالي المستوى يستهدف زعزعة أمن المنطقة بأكملها.
دولة جارة: إبقاء هذا الوصف مفتوحاً يعكس استراتيجية القيادة في فضح الأدوات دون تسمية صريحة، لتوجيه الأنظار إلى حقيقتها دون إثارة توترات مباشرة.
المقاومة.. من مشروع فكري إلى حقيقة ميدانية
أكد الإمام الخامنئي أن المقاومة ليست حركة عابرة، بل هي مدرسة عقائدية تمتد جذورها إلى الفكر والإيمان. وقال:
(المقاومة قرار قطعي وفكر وإيمان ومدرسة عقائدية)
ما بين السطور:
استخدام مفردات مثل (استحكام) و (اتساع الجبهة) يشير إلى تحول المقاومة من موقع الدفاع إلى الهجوم، مما يُعد نقطة تحول في معادلة الصراع الإقليمي.
https://t.me/alichasib4