الثلاثاء - 14 يناير 2025
منذ شهر واحد
الثلاثاء - 14 يناير 2025

✍️ ماجد الشويلي ||

 

2024/12/11

نعم هناك تطور ملحوظ في بناء القدرات العسكرية العراقية ، وهي وإن لم تصل لمستوى الطموح ، الا أنها أفضل مما كانت عليه أيام دخول داعش الإرهابية واجتياحها للأراضي العراقية.

ويعد نشر مختلف صنوف الجيش العراقي على الحدود السورية أمرا مهما في ظل ما تشهده سوريا وعموم المنطقة من أحداث ، يصعب التكهن بمآلاتها والاطمئنان الى ما يمكن أن تستقر عليه .

ولكن مع ذلك لا ينبغي أن يجري علينا ماجرى على الصين ، التي بنت سورها العظيم ظنا منها أنها ستكون في مأمن من الغزاة!!

وإذا بها تتعرض خلال مئة عام الى ثلاث غزوات كبرى ،،دون الحاجة الى تسلق السور أو هدمه، ليتبين فيما بعد أن الغزاة كانوا يرشون حراس السور ويدخلون خلسة،

وإذا بالعدو يثب على الصينيين من الداخلوينقض عليهم على حين غرة.

وحسنا فعلت حركة النجباء في بيان مجلسها السياسي حين حذرت من الداخل ودعت الى ضرورة أخذ الحيطة والحذر والتدابير اللازمة لتحصين الوضع الداخلي على جميع الصعد.

وبالفعل إن مالدينا من قوة وقدرات دفاعية عسكرية وبشرية كبيرة جدا لكنها غير كافية من دون الفطنة والتحلي بالشجاعة والبصيرة ، وعدم الانجرار وراء الاشاعة والاصغاء للمرجفين ،

وهذا هو المطلوب في المرحلة الراهنة وهي مرحلة مفصلية وحساسة في تأريخنا
كما أن الوحدة ونبذ الفرقة هي المتراس الحقيقي لصيانة هذا البلد وحمايته من التهديدات كافة.