الخميس - 13 فيراير 2025
منذ شهر واحد
الخميس - 13 فيراير 2025

✍ماجد الشويلي ||
2025/1/11


الخبر
الاستخبارات العامة في سوريا، تحبط محاولة تفجير مرقد السيدة زينب (عليها السلام ) من قبل تنظيم الدولة (داعش) جنوب دمشق.

التحليل

يمكن قراءة الخبر والتأمل بمضامينه من عدة زوايا على النحو الآتي.

أولا:- قد تكون العملية مفبركة والخبر عار عن الصحة ، بغية الظهور بمظهر الحكومة التي تمسك بزمام الأمور رغم تعقيداتها الأمنية

في رسالة تطمينية للشيعة بشكل خاص والمجتمع الدولي عموما. بأن نظام الحكم في سوريا يحترم الرموز الدينية والخصوصيات المذهبية والعرقية وهو على استعداد لحمايتها والحفاظ عليها

ثانيا:- قد تأتي هذه الفبركة في _حال كونها فبركة بالفعل _في سياق تصفية الحسابات مع تنظيم الدولة (داعش) وتأليب الرأي العام الدولي عليه ، أو لربما التحضير لعملية عسكرية ضده لحمله على الانصياع لاستحقاقات الوضع الجديد في سوريا

ثالثا:- تزامن الاعلان عن هذه العملية مع زيارة رئيس الوزراء العراقي الى العاصمة طهران قد يفهم منه محاولة لدغدغة مشاعر الشيعة وتجنب سخطهم حيال مايجري في سوريا والحيلولة دون اتخاذهم لموقف موحد إزاء المجاميع المسلحة التي استولت على السلطة في سوريا

رابعا:- قد تكون هذه العملية رسالة تركية الى العراق وإيران لمساندتها في سوريا
وبالأخص مع بروز بوادر الخلاف بينها وبين اسرائيل فيما يتعلق بملف قسد

خامسا:- يمكن أن تكون هذه العملية رسالة تهديد مبطنة ومزدوجة لايران والعراق من قبل اسرائيل والجولاني لمنعهم من مساندة الشيعة والعلويين وردا على تشكيل فصائل المقاومة السورية للاحتلال الاسرائيلي.

سادسا:- لا يستبعد أن تكون هذه العملية حقيقية من تنظيم داعش الارهابي الذي
يسعى لتسجيل حضور فاعل في حكومة الجولاني ومن المعروف أن هذا التنظيم لا يحتمل بقاء المراقد المقدسة شاهقة ينطلق منها الآذان ويرتادها الزائرون في كل حين