الخميس - 13 فيراير 2025
منذ شهر واحد
الخميس - 13 فيراير 2025

لازم حمزة الموسوي ||

هنالك الكثير من التوجيهات السياسية ، اخذت لها حيز واضح وكبير بإسم الدين رغم أنها سياسية ،

ولكن لا ضير في ذلك عندما تكون صادقة وبناءة من حيث المحتوى والسلوك الأخلاقي، الذي يتماشى تماماً والمنطق الديني المتبع ، إذ هو لا ظلم ولا عدوان ، حينما تسنح الفرصة لبلوغ الصدارة من حيث الأمر والنهي ،

ومن المؤكد وكما قلناها مرارا وتكراراً بأن اللبنة الأساسية لمفهوم الدين هي دون أدنى شك الأخلاق الفاضلة المترجمة إلى سلوك عملي ، له خصوصيته التي تدل على صدق القول من حيث الادعاء ، وما يصب في مصلحة الفرد او الجماعة ، إذ اننا بحاجة لأن نكون عمليين ، وفق ماهو إيجابي وبناء ولا يترك من فراغ ليناله ، النقد والتهميش !،

فعند عدم إتاحة الفرصة للاعداء والمغرضين في كيل الاتهامات والتفنيد ، بكل وقاحة ولا مسؤولية ، مسألة تتوقف على جودة وحُسن العمل .

ولو نظرنا في مايجري على الساحة السياسية والعملية نجد في مقدمة كل الاعتبارات هي حالة الصدق والتوجه السليم ، الذي هو الغاية القصوى لكل مَن يحلم بإيجاد مجتمع فاضل يسعى بكل ادواره من أجل أن تعم الحكمة والفضيلة لبناء الذات وفق المعايير الاخلاقية والاجتماعية التي تؤثر في النفوس ايجاباً ،

هكذا هي التركيبة المجتمعية ، وإن مَن أصبح منهجياً في الاختيار لبناء الذات ، فهو له السبق إن كان جاداً ومخلصاً في الخير ، بعيدا عن منطق التسلط والعدوان ،

ومن الواضح إن التأريخ لا يرحم بتغاضٍ او نسيان ما يفعل الأشرار حين تُتاح الفرص لهم ،إذن ومن هذا المنطلق الواضح في التبيان على الجميع التريث ،بل والتاني والحكمة والروية قبل أن يحولّوا أنفسهم إلى سيوف مسلطة على رقاب الآخرين بحجة او بأخرى،

الاسلام هو دين الله وهو الثبات وليس الشك وعدم اليقين.