الخميس - 13 فيراير 2025

النبأ العظيم وميزان العدالة..!

منذ شهر واحد
الخميس - 13 فيراير 2025

علي جاسب الموسوي ||
١٣/١/٢٠٢٥

في ذكرى مولد امير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام .. نحن أمام حدثٍ ليس ككلّ الأحداث .. بل أمام ميلاد رجلٍ جسد النبأ العظيم الذي اختصه القرآن بقوله {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} [النبأ: 1-2].

قال العديد من المفسرين إن هذه الآية تشير إلى الإمام علي عليه السلام ..كونه أحد أعظم مظاهر الحق الإلهي في الأرض.

علي عليه السلام هو الذي قال فيه رسول الله ص واله (علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي) وهذا ما ذكره (صحيح الترمذي/ الجزء 5/ الصفحة 662).

وهو القائل ( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتِ الباب ) وهذا ما ذكره (المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري/ الجزء 3/ الصفحة 128).

ولم يكن يوم ولادته في بيت الله الحرام صدفة بل كان إعلانا بأنّ علياً عليه السلام هو جوهر العدالة .. حيث اصطفاه الله ليكون حامل الراية بعد النبي ص واله وهو الذي نزلت فيه آية {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] ..وقد أجمع المفسرون أن هذه الآية نزلت حين تصدق علي عليه السلام بخاتمه وهو راكع في صلاته.

وفي يوم خيبر، قال فيه النبي ص واله (لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كراراً غير فرار، يفتح الله على يديه) وهذا ايضا ما ذكره (صحيح البخاري/ الجزء 5/ الصفحة 229) .. وكان ذلك الرجل هو الإمام علي عليه السلام .. الذي كانت مواقفه نصراً للحقّ وكسراً للطغيان.

إن ميلاد علي عليه السلام هو ميلاد النور الذي أضاء طريق المستضعفين .. وميلاد العدل الذي قاوم الظلم .. وميلاد القيادة التي كانت صوت المظلومين .. في زمنٍ عز فيه القادة الحقيقيون يبقى علي مدرسة لا تنضب .. ومثالاً لا يندثر.

سلام على مولد علي وسلامٌ على من قال فيه النبي ص واله (علي مع الحق، والحق مع علي) وهذا ما ذكره (سنن الترمذي/ الجزء 5/ الصفحة 636) ليبقى شاهداً أبديا على أن الحقّ لا يموت ما دام في الأرض عليٌ وأتباعه.

https://t.me/alichasib4