الجمعة - 14 مارس 2025

العفو العام وَالمسائلة وَالتوازن..قوانين تَرزح بين “القوة و الإنبطاح..!

منذ شهرين
الجمعة - 14 مارس 2025

🖋ميثم العطواني ||

إقرار قانون العفو العام والتأكيد على مبدأ التوازن و الغاء قانون المُسائلة والعدالة مطالب تَرزح بين “القوة و الانبطاح”، وكتل نيابية وأحزاب “سنية” تعزف على وترها .

وعندما نضع هذه المطالب التي تندرج ضمن ما أطلق عليه “الورقة السياسية” تحت مشرط التشريح ، نجد إن :-

1: قانون العفو العام بحاجة الى تريث لحين استقرار أوضاع المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص ، لإن مثل هذه القوانين يطلق فيها سراح آلاف المعتقلين بضمنهم الكثير من أصحاب السوابق والجرائم الخطيرة وربما تصل اطلاق سراح ممن تلوث يده بدماء العراقيين الأبرياء ، وإن هذه المرحلة التي يمر بها البلد لا تسمح بهذا لأسباب أهمها التأثير على استقرار الأمن الوطني، و بالاضافة الى ذلك الإستهانة بدماء الشهداء وحقوق المواطنين التي ترتب عليها دخول المدان الى السجن .

2: الحديث عن التوازن هو فرصة تهدف لكسب المزيد من المناصب لا أكثر ، حيث ان مبدأ التوازن معمولاً به بالدقة المتناهية منذ زمن حاكم الاحتلال الذي كان يسمى “بالحاكم المدني بول برايمر”، مما شهد العراق توزيع الحقائب الوزارية حسب الاستحقاق الانتخابي ومن ثم توزيع وكلاء الوزارات يأتي بموجب مبدأ التوازن بين الشيعة و السنة و الكرد و الأقليات ، وهكذا بالنسبة الى الهيئات المستقلة و السفارات والمناصب العسكرية و الأمنية .

3: أما عن الغاء هيئة المسائلة والعدالة التي سبق وان قاتل البعض لتغيير إسمها من “هيئة إجتثاث البعث” الى ماهو عليه الآن، وان من المَعيب المطالبة بِإلغاء هيئة المسائلة والعدالة لإن المشمولين بطولهم هذا القانون وهم بدرجات و مناصب رفيعة حتى وقتنا هذا وفي كل ترشيح لأنتخابات مجلس النواب أو أنتخابات مجلس المحافظة وهذا من جهة، أما من جهة أخرى كيف يلغى هذا القانون في أوج المعلومات التي تؤكد عودة أزلام البعث من العاصمة الأردنية عمان ومن أماكن أخرى والتنسيق مع “رغد” بنت الرئيس المَقبور بالاضافة الى الكثير من المعلومات الأمنية ذات الطابع السري .

ما جاء فيما ذَكرناه أقل القليل من معلومات يعرفها الجميع توجب تأجيل النظر بقرار العفو العام وقانون المسائلة والعدالة ، أما عن مبدأ التوازن الحقائق تشير الى ان أكبر كتلة برلمانية تنازلت عن مناصب تعود لإِستحقاقها الدستوري “للجماعة” الذين يطالبون اليوم “بالتوازن” مما جعل البعض يطلق عليهم “المنبطحين” !! .