الأربعاء - 12 فيراير 2025

بما كان يصنعون..الولايات المحترقة الأمريكية..!

الأربعاء - 12 فيراير 2025

كاتب ومحلل سياسي سعد الزبيدي ||


ااحتاج الكيان الصهيوني لأكثر من عام كي تحيل غزة إلى خراب وكانت قدرة الله أن تحول مدينة بكاملها إلى عدة ساعات إلى كومة رماد فسبحان الله عما يصفون.

الكارثة الطبيعية الاقوى على مر التأريخ والتي كلفت أمريكا 200 مليار دولارا وما زالت الخسائر بتزايد مع استمرار الحرائق في ولاية كاليفورنيا وبالتحديد لوس أنجلوس ومدن أخرى مع دامر شامل لمدينة الأثرياء من الطبقة المخملية في المجتمع الأمريكي حيث أشهر الممثلين والمخرجين الرسامين ممن يعرفون بالمبدعين وهم يسكنون بيوتا يبلغ سعر أرخص. بيت فيها 4 مليون دولارا فما بالك بآلاف الفلل التي تترواح أسعارها بين 50 و 100 مليون.

نبدأ الكلام مما قالته منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام الأمريكية :- بدلا من تخصيص الموارد لجعل بلدنا صالحا للعيش تضع حكومتنا مليارات الدولارات لدعم إبادة الفلسطينيين في غزة فهاهم يهود معتدلين يعيشون في أمريكا يعارضون وبشدة دعم أمريكا لآلة القتل في الكيان الصهيوني مما جعل خزينة الطوارئ خاوية ومنظومة الحرائق متهالكة وغير متطورة ولا تستطيع مواجهة حريق بسيط فما بالك ب(إعصار فيه نار) ونظرا لقلة كوادر الإطفاء اضطرت الولاية للاستعانة بالسجناء لمكافحة الحرائق.

وكثير من الأمريكيين وجهوا أصابع الاتهام والتقصير للحكومات المتعاقبة لأنها تأخذ الضرائب الكثيرة من المواطنين وتمنحها لإسرائيل كدعم مادي واسلحة لأدامة الحرب ضد سكان فلسطين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة وفي هذا المجال كثير من المجتمع الأمريكي رفض الدعم الخارجي الأمريكي الصهاينة واوكرانيا لأن خزينة الطوارئ فارغة وأكدت مجموعة گود بنك الشهيرة التي تعارض الحروب في مكان في العالم وكتبت :-

عندما تذهب ضرائب الأمريكان لحرق الناس أحياء في غزة فلا يمكننا أن نتفاجأ عندما تعود تلك النيران إلينا.

جل الأمريكان صاروا يربطون بين أحداث غزة وما جرى لهم فإبادة الفلسطينين على يد القوات الصهيونية بأموال أمريكية لابد أن يستجيب الرب لدعاء أطفال يتامى مساكين قتلت عوائلهم وخسروا بيوتهم جياع عراة لا حول لهم ولا قوة وهذا ما تعاطى معه معظم الشرفاء في أمريكا وأوربا والعالم أجمع حين أعادوا نشر تغريدة الممثل جميس وود الذي طل علينا باكيا على بيته الذي كلفه ملايين الدولارات فأصبح كومة رماد ولم يخرج هو وزوجته إلا بحصالة نقود فيها بضع دولارات ويستهزئون به وهو يذرف الدموع على داره ويقولون له :-

أليس بقية الناس بشرا لهم حقوق كما لك حق؟!

وقد اعتبر احد النشطاء البريطانيين ان بكاء وود أنها عدالة السماء فكما تمنى وود أن يقتل كل هؤلاء البشر ها هو الله ينتقم منه ويمنحه ما تمنى لأهل غزة حيث قال بعد شهر من طوفان الأقصى بالحرف الواحد :- لا لوقف إطلاق النار، لا تسوية، لا غفران، اقتلوهم جميعا.

وأيد حرب الصهاينة ضد غزة وتمنى أن تمحى غزة بمن فيها من الوجود إنه يبكي على بيته فالبيت وطن وذكريات فما كان عليه لو فكر قليلا قبل أن يتلفظ بابشع الكلمات تجاه أبناء غزة البسطاء الذين لا يمتلكون الملايين ولا يبحثون عن الشهرة بل يدافعون عن وطن احتله الصهاينة ولكن ربك بالمرصاد لكل كافر لا يؤمن بعدالة السماء فهو لايعتبر اهل غزة بشر لذلك يطلب أن يقتلوهم جميعا فجاءه الرد من السماء لأن الله يمهل ولا يهمل.

يختلف معي الكثير فيبررون حرائق لوس أنجلوس هو نتيجة طبيعية لتغيير المناخ والانحباس الحراري وأنها أحداث طبيعية تحدث في أي زمان وفي أي مكان في العالم لكن مهلا إنها أمريكا التي تتباهى بأنها أقوى وأكبر قوة في الكون هكذا هم جميع الرؤساء في أمريكا دائما ما يتبجحون بأن لا قوة في هذا الكون توازي قوتهم ونحن نؤمن بأن الله هو القوي القادر على عباده.

نتفق جميعا أن لله جنود يأمرها فتأتمر بأمره فربما صار الغيث مطرا وسيولا وفيضانات مدمرة وربما تحول الريح الهادئة الجميلة إلى عواصف وأعاصيرة تقتلع بيوتا من اساساتها وكل شيء هو خاضع لله وأرادته وإذا اراد الله شيئا فيقول له :- كن فيكون فسبحان الله العظيم.

تمادى الأمريكيون في طغيانهم واستهتارهم واستهزائهم بخالق الكون ومن هنا تبدأ القصة ففي مهرجان توزيع الهدايا للمثليين والمخرجين وفي مدينة هوليود في مهرجان گولدن گلوبس قالت مقدمة الحفل ويملأ فمها ابتسامة عريضة وقالت أن الله خالق الكون حصل على صفر من النقاط وضحك جميع في الصالة وهم على يقين ان لا خالق لهذا الكون ولا شيء اسمه الله في هذه المدينة الملحدة.

سرعان ما جاءهم الرد بعد عدة ساعات فأصبحت ديارهم أثرا بعد عين بل كومة رماد تتلاعب به الريح.

أنه يوم من أيام يوم القيامة موطن الممثلين الأثرياء من كل الجنسيات مقر هوليود حيث صناعة الأفلام التي يشرف عليها الماسونيون خسر الجميع أموالهم أصبحوا بلا مأوى بعد أن ملكوا الملايين.

حرائق كأنها من فلم نهاية العالم الذي تنتجه هوليود وعمليات الإطفاء مازالت تفشل وكأنك تطفئ بيتا بمعلقة!

تجلت قدرة الخالق القوي المقتدر وأذل من تتباهى بقوته وجاهر بعدم وجود الخالق فجاءه الرد من القوي القاهر لكل متكبر كافر من عبدة الشيطان ومن الكفرة والمشركين والملحدين وقذفهم بريح فيها نار أكلت الأخضر واليابس وعجزت أمريكا بعظمتها أن توقف غضب الرب بكل ما اؤتيت من قوة ( إعصار فيه نار) إنه وعد الله ليهين كل من يظن نفسه قويا وأنه ند لله مثل النمرود وفرعون وترامب وبايدن ونتياهو ويري كل من استهزأ بالله أن الله موجود وهو أقرب إليهم من حبل الوريد.

هناك في مكان بعيد في الجهة الأخرى من الكون تباد قرى بأكملها يهجر أهلها ويقتلون وتمحى منازلهم البسيطة التي بالكاد تحميهم من برد ومطر وحر وسموم منازلهم التي احتضنت ذكرياتهم البسيطة دمرت وصارت أثرا بعد عين وعوائل محيت وملايين شردوا وهجروا من منازلهم قسرا حتى باتوا بلا مأوى بلا سقف يرون في السماء نجوم تتلالا ويناجون الله يرفعون ايديهم بالدعاء أعينهم اغرورقت بالدموع :-

أين أنت أيها الاله ولسان حالهم يقول (إني مغلوب فانتصر) فانتقم من الضالين.

والله الذي يمهل ولا يهمل يقول للكافر تمادى في غيك وعزتي وجلالي لأعيد لك الصاع صاعين وكل قنبلة ورصاصة رميتها على أبطال غزة ولبنان أعيدها لك بمائة وسأجعلك تؤمن بأن جنودي هم القاهرون وحزبي هم الغالبون. فشلة المستهزئين الذين عادوا إلى قصورهم العاجية التي صرفوا عليها ملايين الدولارات عما قريب تصبح كومة رماد وهم في حيرة من أمرهم أيعقل أن هناك أعصار لا يعرف فيه أين اتجاه الريح تحمل نارا تحرق فلا تبقي ولا تذر حتى حاصرتهم النار من كل جانب وفروا من قصورهم مرعوبين خائفين تركوا كل شيء لكي ينجو بأنفسهم من غضب الله.

نعم إنه الله الذي ليس بينه وبين عبده حجابا ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وخسائر بمئات المليارات من الدولارات ومازال العذاب مستمر يحطم مدنا استهزأت به فجاءها عذاب الله كلمح البصر.

كما نزلت دموع اليتامى والثكالى والجرحى وذوي الشهداء نزلت حمم من نار على أمريكا واذلتها وجعلت المليارات تتطاير رمادا مع الرياح.

فهم الدرس أيها الغبي المتغطرس يا ترامب يا من وعدت إذا لم يتم تسليم الرهائن الصهاينة قبل وصولك البيت الأبيض ستفتح نار جهنم على فلسطين ها هو الله يفتح أبواب جهنم عليك فهل تستطيع أنت وجبروتك وغطرستك أن تخمدها.

النيران ما زالت تزحف في كل الاتجاهات والخوف كل الخوف أن تصل لمناطق تخزين السلاح النووي والقنابل الذرية فالسلاح الأمريكي موجود في كل مكان ساعتها ستكون أمريكا حقا في خبر كان إضافة إلى عقاب الله لكل المستهزئين به فهو يذكرنا بعظمته وقدرته ويدعونا للعودة لعبادته واستغفاره وترك المعاصي والذنوب فكما في القرآن قصص أمم غابرة محيت لكفرها ها هو الله يضرب لنا مثلا في ما حصل في ولاية لوس أنجلوس لكي نتعظ ونؤمن بعاقبة القوم الظالمين.

بعض الحكام العرب يتبرع لأعادة ما دمره الله م الذي نزل بساحة أمريكا لكنهم يتناسون اخوتهم في فلسطين ولبنان وسيتسابقون لتقديم المليارات للعم سام وأبناء عم من بني إسحاق لأن مرضاتهم أهم لدى هؤلاء الجبناء والمنبطحين من مرضاة الله.

أحد الامريكان قال :- بينما تقصف وتحرق إسرائيل غزة يحرق الرب أمريكا.

ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب أنه المعركة الأزلية بين الحق والباطل وبين الخير والشر وقديما قيل :- دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.

فهل يعتبر الظالمون؟!