الخميس - 13 فيراير 2025

انتصارُ الدم على السيف: مِن كربلاء إلى غزّة ولبنان..!

منذ 4 أسابيع
الخميس - 13 فيراير 2025

ازاد محسن ||

التاريخ يعيد نفسه، وفي كل زمان، يظهر الدم الطاهر؛ ليكون السلاح الأشد فاعلية في معركة الحق ضد الباطل.

في كربلاء، كان دم الحسين عليه السلام هو الذي انتصر على السيف، ليؤكد أنّ الحق لا يمكن سحقه بالقوة. واليوم، يتجدد هذا المشهد في غزّة ولبنان، إذ يسقط آلاف الشهداء دفاعاً عن الحق والأرض، وتظل الدماء الطاهرة، سلاحاً قوياً في مواجهة آلة الحرب الصهيونية.

إنّ تضحيات الشعب الفلسطينيّ والمقاومة اللبنانية، بقيادة السيد حسن نصر الله، تُمثل صموداً أسطورياً في وجه العدوان.

لكنّ أعظم تضحية قدمها محور المقاومة في العصر الحديث، الذي يقوده السيد الولي علي خامنئي، هي استعداد هذا المحور للبقاء ثابتاً في مواجهة القوى الظالمة، تحت إشراف قيادة حكيمة وعادلة، ترتكز المقاومة على المبادئ التي أرساها الإمام الحسين “عليه السلام”، وتستمر بتوجيهات السيد الخامنئي، الذي يحفظ لها مسارها الصحيح.

والأهم من ذلك، أنّ هذه المقاومة تحظى برعاية الإمام المهدي “عليه السلام”، الذي يُمثل الأمل الكبير للمجاهدين والمقاومين في كل مكان، وهو الذي يُغذي القلوب باليقين والإيمان، ويُعزز عزيمة المحور ضد الأعداء.

في هذا السياق، تجسد أكبر تضحية قدمها المحور في استشهاد السيد حسن نصر الله، الذي كان رمزاً للمقاومة، حيث وضع نفسه في قلب المعركة وقادها بشجاعة، مستعداً أنْ يُضحي بكل ما يملك.

كان يعلم أن استهدافه شخصياً، هو مسألة وقت، لكن عزيمته لم تضعف، فقد كان يؤمن بأنّ النصر على الظلم، يأتي بالدماء الطاهرة، ولا يمكن أن يوقفه التهديد أو الخطر.
كما في كربلاء، حيث استشهد الإمام الحسين وأصحابه دفاعاً عن الحق، فإنّ دماء الشهداء في غزّة ولبنان، تفتح الطريق نحو الحرية.

هؤلاء الشهداء، يُمثلون الإرث العظيم للمقاومة التي لا تموت.

إنّ الإمام صاحب العصر والزمان “عليه السلام”، الذي يرعى هذه المسيرة، يمنحُ الأمة القوة والاستمرارية ، من خلاله، يظل المجاهدون ثابتين في خطهم، مؤمنين بالوعد الإلهي بالنصر.