ارتباك الأعلام الولائي في العراق والأصرار عليه..!
حسام الحاج حسين ||
مدير مركز الذاكرة الفيلية
كانت إيران غير موفقة في تسويق المنتجات الأعلامية الصالحة للأستهلاك البشري في العراق .
واقصد ادواتها الأعلامية المتمثله بمجموعة قنوات ضعيفة (( اتحاد الأذاعات والقنوات الإسلامية ))والتي اصبحت جزء من المشكلة وليس جزء من الحل .
أعلام هذه القنوات راكد و لا يجذب المشاهد ولا يمتلك جمهور . فالفساد ينخر بعض هياكلها الأدارية ومعايير الفساد مرتفعة جدا . يمكن للولاء ان يغطي على الغباء دائما .
وهناك بعض النقاط لابأس من ذكرها على سبيل التشخيص .
أولاً : فشل قيادة الأتحاد في رسم واعتماد استراتيجية اعلامية محكمة و مهنية توظّف الإمكانات وفق الكفاءة من أجل الأستجابة للتحديات ومتطلبات المرحلة .
ان بناء هذه النوع من الإستراتيجية يساهم في بناء الثقة والتفاعل بين القنوات والجمهور .!
ثانيًا : انعدام الشفافية واشاعة النقد البناء في الأتحاد كمنهج عمل . وعدم تقبل قياداتها النقد في عصر المعلومة . اضافة الى تعويم المشاكل بدل الحلول .
ثالثًا : ان رغبة بعض قنوات الأتحاد في احتكار المعلومة بسبب شحة المصادر وهو نتيجة خطأ الحسابات من اجل الشهرة وتمييز عن الآخرين وهو انفلات تكتيكي واضح .
رابعًا : الأعتماد على المعدين والمقدمين غير الكفؤين في سك الأجوبة التبريرية وتخفيف الأنتقاد الموجه نحو سياسة قنوات الأتحاد
المؤدلجة بشكل مفرط .
خامسًا : غياب تام للرصد ومراقبة محتوى البرامج ومانوع المواد المقدمة . وهذا يعطي انطباع ان التواصل بين القناة والجمهور مهمة روتينية لاتستحق المتابعة .
سادسًا : فقدان الشجاعة والأعتراف بالفشل والخطأ وعدم اظهار الأسف في المواقف والأزمات . حيث بعد عقدين من عمل هذا الأتحاد الفاشل ظهرت شعارات ( ايران بره بره ) مع غياب جمهورها والذي صرف عليه الملايين من الدولارات . إذ إن الأعتراف بالخطأ بشكل محسوب أمر جيد وإيجابي .
سابعًا : التصارع بين القيادات العليا نتيجة التنافس والتناقض في المبادئ بعض القنوات تدار من قبل اشخاص لا يؤمن بالولاية وبعضهم تسلق عبر قنوات معارضة لإيران وهو مايؤثر على حقيقة الأداء وترميم الأضرار الناجمة عن هذه الصراعات .
ثامنًا : تبقى المصالح الشخصية للمستفيدين من هذه المؤسسة تغطي على اظهار الأخفاق الواضح والصريح ويذهب البعض منهم الى تراكم الأخطاء ومخافة ظهورها لعدم ايمانهم بحق الجمهور الولائي بالمعرفة .
تاسعًا : الغياب التام للمراجعة والتقييم . حيث العلاقات الشخصية والرشوة هي الحاكم بين الممول والمنفذ نظرا للظروف الأقتصادية الصعبة التي تمر بها الجمهورية الإسلامية فالأنخراط في رشوة المسؤول الإيراني افضل من محاولة تبرير الأخفاق .
اتمنى ان تحتفظ الجمهورية الإسلامية في ايران على اموال الشعب الإيراني للشعب الإيراني بدل من صرفها على المشاريع الركيكة . ويكفي عقدين من الأصرار على الفشل .