أعلام تركيا مسموح بها ترفرف بعواصم العرب..!
نعيم الخفاجي ||
منذ سقوط نظام صدام جرذ العوجة وليومنا هذا، ملىء فلول البعث من أبناء المكون السني العراقي، ومعهم الفيالق الإعلامية لدول البداوة الوهابية، وأنصار منظمة الإخوان المسلمين المتوهبين، ملئوا الدنيا ضجيج وصراخ، بالقول أن إيران احتلت اربع عواصم عربية، وأن أعلام إيران ترفرف، ومنحوا جناسي إيرانية للايرانيين بالدول العربية التي احتلتها ايران، واغرب نكتة، اشاعوا ان إيران تنشر التشيع بالعراق، كل هذه الاتهامات من منطلق طائفي بغض إيران لكون نظام الحكم شيعي، للعلم في إيران يوجد سنة بلوش وبعض العرب في بندر عباس، ويوجد جزء من الأكراد الإيرانيين سنة، لو فعلا إيران تريد تنشر التشيع، كان الأولى بها نشر التشيع بين مواطنيها السنة.
رفع اراذل فلول البعث وهابي، شعارات نرفض القادمين على ظهر الدبابة، لانريد مسؤول مزدوج الجنسية، نريد تغيير، والمظاهرات فقط في الوسط والجنوب ذات الغالبية الشيعية، الذي يريد يعمل ثورة وتغير يفترض هذه الثورة المزعومة، يشارك بها الكوردي والسني والشيعي، لكن هذا لم يحدث ابدا، بمناطق السنة والأكراد.
انا لست بصدد الدفاع عن إيران، بسبب تبني إيران لقضية فلسطين الخاسرة، ودعم منظمة حماس الاخوانية، دفع الشيعة العرب مئات آلاف الشهداء بالعراق، وسوريا ولبنان والبحرين واليمن، أصبح الشيعي العربي عندما يطالب في حقه، إنه تابع إلى ايران، وايران تريد تحتل المنطقة……إلخ.
للاسف عملت الفيالق الإعلامية العربية الطائفية على، الضحك على عقول الشيعة، أصبح الشيعي يضحي لأجل مسجد بناه الطاغية هشام بن عبدالملك الأموي (الأقصى) بكذبة ان هذا المسجد كان قبلة المسلمين الاولى، وان رسول الله ص أسرى إلى السماء من مسجد عبدالملك بن مروان……إلخ من الأكاذيب،
رغم أن علماء التفسير قالوا إن المسجد الأقصى في السماء وليس في الأرض، وتجد الشيعي المغفل مستقتل من أجل الغِدس، في معركة الجمل، عائشة زوجة رسول الله ص، خدعوها طلحة وعبدالله بن الزبير، واركبوها على جمل، واهالي البصرة يدافعون عن جمل عائشة، الإمام علي بن أبي طالب ع صاح في أعلى صوته اعقروا الجمل فقد قُتل شباب العرب بسبب هذا الجمل، حمل على الجمل الإمام الحسن ع ومعه مالك بن الاشتر رضوان الله عليه، وتم عقر الجمل، وتفرق جيش البصرة، كذلك الحال، الغالبية من أبناء الشيعة دخل في معركة لدعم الفلسطينيين بسبب الغِدس والاقصى.
فلسطين قضية تخص الدول والشعوب العربية ومحيطهم الإسلامي السني، متى ما قاتل العرب والسنة من أجل تحرير الغِدس وفص طين( فلسطين) عندها على الشيعي أن يقف معهم، لكن الشيعي يدفع الثمن الباهظ ويتعرض للابادة والقتل بسبب تبنيه قضية فلسطين الخاسرة، التي باعها أهلها العرب ومحيطهم السني، فهذه مهزلة، يجب على قادة ايران والشيعة مراجعة مواقفهم بعد غزوة السنوار والتي كلفت الشيعة ثمنا باهضا، للاسف، تم تدمير البيئة الشيعية الحاضنة في لبنان، واستشهد غالبية قادة المقاومة وسقطت سوريا بيد التكفيريين، والآن ميلشيات الجولاني السفياني يوميا يقتلون آلاف المواطنين السوريين الشيعة من العلويين والاسماعيليين والجعفرية والمسيح، حرب ابادة بصمت عربي لأسباب طائفية، وصمت عالمي في اعتبار انتهاء نفوذ إيران في سوريا.
تركيا تمددت واحتلت سوريا في اكملها، وسيطر الأخوان أنصار أردوغان على البرلمان الاردني، وسيطر أردوغان على طرابلس الغرب والغرب الليبي، ويحاول إقصاء الجنرال حفتر، لكن مصر اضطرت ان تدافع عن حفتر، حتى لا يهدد الاخوان الدولة المصرية.
أول أمس أنصار أردوغان هزموا قوات الردع السريع في الجزيرة في السودان، حيث انتصرت قوات الإخواني الجنرال البرهان في السودان وتم إحكام السيطرة على مناطق شاسعة، وتم طرد أنصار قوات الردع من غالبية العاصمة الخرطوم، أردوغان أحكم سيطرته على الصومال، وبدأ يدعم مجاميع اخوانية بموافقة فرنسية وعربية ضد نظام تشاد ومالي وغانا، بحكم هذه الدول اسلامية، أردوغان وصل إليهم عن طريق منظمة الإخوان المتوهبين.
في سوريا الجولاني السفياني منح جناسي إلى عشرات آلاف الإرهابيين الأتراك والايغور ومنحهم رتب عسكرية في الجيش السوري الجديد، وطرد عشرة آلاف ضابط سوري منشق عن نظام الأسد، بينما نحن بالعراق لم نشاهد ضباط فرس وافغان تم تنسيبهم كضباط وقادة في وزارة الدفاع العراقية، مثل ماحدث في دمشق الجولاني، الإعلام التركية رفعت في قلعة حلب وحماة ودمشق.
هناك حقيقة، رفع الأعلام التركية في سوريا وليبيا والسودان والصومال، أمر مرحب به من الفيالق الإعلامية البعثية السنية العراقية وفيالق الأخوان السوريين والمصريين ودول البداوة الوهابية، تصوروا لو رفع علم إيران في دمشق وطرابلس الغرب والخرطوم ومقديشوا لذرف العربان دموعهم، ولقالوا ان إيران احتلت بلداننا، بينما عندما يتم رفع الإعلام التركية، وتصبح سوريا وليبيا والسودان والصومال ولايات إلى تركيا الأمر يصبح طبيعي وعادي.
الأخ الكاتب العراقي عصام حسين كتب التغريدة التالية ( وطنيتهم بدأت تتلاشى بعد مشاهدة الإعلام التركية ترفع بأيادي جولانية في مدن سوريا..
لا اعتراض ولا أتهام لا اخلال بالوطنية..
الجولاني مجرد صبي تركي لا اكثر، تحاول تركيا ان تجد له الشرعية الملائمة عند الدول الغربية، وتقدمه على انه فاتح تائب احدث معجزة في سوريا..
هذه المشاهد تعتبر في العراق خيانة عظمى إذا رفع علم غير العلم العراقي في المناسبات والمؤتمرات العامة.،
نفسهم الذين يوزعون الخيانة في العراق مستمتعين برفع العلم التركي في سوريا..
وهذا يضعنا امام حقيقة ان التصفيق لأي علم دولة او رفضه يأتي وفق النوع المذهبي..).
انتهت تغريدة الأخ الأستاذ عصام حسين، هناك حقيقة الشعوب العربية السنية، هم ضد العلم الإيراني، ويعتبر رفع علم إيران كفر، بينما عندهم في الدول العربية والاسلامية السنية من الواجب والعمل المستحب بشكل وجوبي رفع العلم التركي هههههه، رب ضارة نافعة، رغم سيطرة العصابات الارهابية على سوريا، لكن بالحقيقة مواقف العربان من ماحدث في سوريا، كشفت إلى كل متابع ازدواجية لصوص الوطنية وكشفت حقيقتهم الطائفية المقيتة.
سبق إلى السيد حسن نصرالله في إحدى خطبه قال إلى الأنظمة العربية( لماذا كنتم عبيد لايران عندما كان يحكمها الشاه صديق الصهاينة وامريكا ؟لماذا اصبحتم اعداء لايران عندما اصبحت دولة داعمة للفلسطينيين).
هناك حقيقة، المدرسة الإسلامية السنية وخاصة في عصر سيطرة الوهابية بظل المال الخليجي على الحركات الإسلامية الإخوانية المتوهبة، هؤلاء بغالبيتهم، في مجالسهم الخاصة وفي منصة x يشتمون الامام علي ع والإمام الحسين ع في الاسم ويحاولون التقليل من مكانته، عبر التاريخ أنصار بني أمية أتباع ابن تيمية الحراني،
يكنون العداء منذ فجر الإسلام، لكل من هو شيعي، نعم يكرهون هاشم سيد العرب ويقدسون الرومي عبد شمس
يكرهون محمد وعلي وأهل بيته واتباعهم، ويقدسون ابو سفيان وهند ومعاوية.
ياسادة ياكرام، مشكلتهم مع إيران مذهبية لأنها شيعية،الكاتب العراقي عبدالكريم الغضبان كتب التعليق التالي( هؤلاء منافقين بلا أخلاق
عندما يتعلق الأمر بأردوغان تجدهم يخرسون ، الأهم أن لا يكون وجود ل إيران او روسيا في سوريا، إرضاء لإسرائيل وأمريكا وبعض الأنظمة الخليجية).
أيضا الكاتب عصام حسين كتب تعليق هذا نصه( مع شغف الاخوة السنة بالتغيير..
حقيقة أنا معجب بإصرارهم لذلك عليهم الانتفاض على السياسيين السنة الحاليين في المحافظات الثلاث والعمل على تغييرهم قبل الانتخابات المقبلة واختيار شخصية تكون قريبة من شخصية الجولاني المعجبين به ليشكل حزب سياسي يدافع عن حقوق الاخوة السنة في العراق..
لان مشروعهم لا يمكن تطبيقه في المدن الشمالية لان لديهم قادتهم ولا في الجنوب وايضاً لديهم قادتهم..
لذلك عليهم الانتفاض عن طريق الاعتصامات والتظاهرات لاجبار القيادات السياسية السنية الحالية لمغادرة المشهد السياسي والمجيء بشخصية شبيهة بالجولاني تقود السنة في العراق؟
أنا معكم وداعم لكم في هذا التحرك المثمر).
كلام عصام حسين صحيح مليون بالمائة، قال الحقيقة، معلق عراقي سني من محافظة صلاح الدين اسمه احمد السامرائي سني( اسمعوا يامجوس نحن أهل السنة، مستعدين لرفع اي علم لاي دولة في العالم، إلا إيران الفارسية، ولن يكون لها مكان لا في قلوبنا ولا في بلدنا.).
المعلق السامرائي السني العراقي قال الحقيقة، لذلك على القوى الشيعية المقاومة، أن يتابعون تغريدات وتصريحات وأحاديث القيادات السنية العراقية والعربية، وأخذ الحذر، وعدم الانسياق بالدخول في غزوات سنية اخوانية مفخخة تستهدف أضعاف القوى الشيعية والاجهاز عليها، واكبر دليل ماوقع في سوريا ولبنان.
معلق عراقي اسمه قحطان ابو محمد كتب( قالوها من قبل للأمام الحسين، بغضا منا لأبيك
وها هم يكررونها بغض منهم إلى إيران بصورة عامة والشيعة بصورة خاصة، ولهذا نجدهم لا يعترضون على التواجد الأمريكي وتركي
والاسرائيلي على أراضيهم، ما داموا ليسوا بشيعة، بغضهم
إلى الشيعة، لا ينتهي ما دامت قلوبهم تحمل أحقاد بدرية
وحنينية وخيبرية وهذا ما توارثوه).
سبق إلى الرئيس التركي أردوغان قبل عدة سنوات، قال سوف تتضخم وتكبر خارطة تركيا، وهذا ماحدث، سوريا اليوم باتت مفككة، أنظار أردوغان على إدلب وحلب والساحل السوري وحماة، وايضا انظاره على الموصل وكركوك.
سمح للعصابات التكفيرية، الدخول إلى الساحل السوري، لاضطهاد الشيعة العلويين، حيث تم خطف وقتل آلاف المواطنين السوريين من أبناء الشيعة العلويين، ووجدت جثثهم مرمية على الطرقات، ومنهم من تم قتلهم ودفنهم بمناطق نائية، هناك تحركات غربية لحماية أبناء الساحل وباقي الاقليات السورية، من خلال دعم إقامة إقاليم فدرالية، ووجود الأقاليم يصب بمصلحة اسرائيل، أردوغان يريد ابتلاع كل سوريا، لكنه يعلم أن قسد مدعومة أمريكيا واسرائيليا، لذلك يحاول ان يستفيد، اليوم القوات التركية دخلت إلى قرى شمال اللاذقية السورية، وتم رفع الإعلام التركية في قرى يقطنها تركمان سوريين، بل أردوغان ارسل وفود إلى العلويين في مدن الساحل، يطلب منهم توفير الحماية لهم، وضمهم إلى تركيا.
الكاتب والمحلل السوري محمد هويدي كتب التحليل التالي بصفحته على منصة x ( التحركات التركية باتجاه الساحل السوري، تأتي في إطار محاولتها، قطع الطريق أمام العلويين، الذين يسعون للتواصل مع فرنسا، ودول غربية، لضمان الحماية، من الجماعات المنفلتة ووقف عمليات القتل. تسعى تركيا من خلال هذه الخطوة إلى منع التدخل الفرنسي والإسرائيلي في الساحل ، وتقديم نفسها كحامية للعلويين، ما يتيح لها تعزيز نفوذها في شرق المتوسط. في الوقت ذاته، تحرص أنقرة على منع الأكراد من الوصول إلى منفذ بحري، مما يضاعف تعقيد المشهد ،هذا الصراع الجيوسياسي يعكس لعبة نفوذ كبرى تدور رحاها داخل سوريا، لكن للأسف، ثمنها يدفعه الشعب السوري).
مايحدث في سوريا ولبنان والعراق وليبيا والسودان واليمن وتشاد ومالي، وغينيا، حروب نفوذ، واستهداف انظمة وجماعات معينة، وضعنا العراقي ليس في مأمن، لذلك يحتاج من القوى الشيعة العراقية التفكير بمصلحة المواطن الشيعي والكف عن قضية تبني قضية فلسطين الخاسرة، على القوى الشيعية تعزيز التعاون فيما بينهم، بل والضغط على من يريد أن يدخل بالصراع، ومنعه، وترك إطلاق تصريحات نارية في حرق البترول الخليجي….الخ، على كل شخص يتم استضافته كمحلل ان يحسب لكلامه الف حساب قبل أن يتكلم في كلمة واحدة، الأخ الاستاذ عصام حسين قال كلمة جميلة لاباس من إعادتها للفائدة، هذا نصها( بعد انتهاء معركة طوفان الأقصى..
وبعد اكتشاف ملايين الحصينية ( حرامية الدجاج ) في المنطقة..
نصيحة للشيعة..
عليكم اولا حماية دجاجكم قبل حماية دجاج الاخرين..
الحصينية في المنطقة لا ترحم تنتظر فقط إغماض عينك حتى تنقض على الدجاج وتسرقه..
الجبهة الداخلية اولا..، إذا اردت قتال الكيان عليك اختيار منطقة لا يوجد فيها حصينية ( حرامية دجاج )
مثلا جنوب افريقيا، او المكسيك او حتى الاسكيمو اما منطقة فيها حصينية اعتقد صعب الانتصار).
في الختام تركيا تصدر للعراق بضائع أضعاف ماتصدره إيران للعراق، سنويا خمسين مليار دولار تذهب من العراق إلى تركيا، والعراق يريد دفع خمسة مليار دولار إلى إيران ثمن الغاز لمحطات توليد الكهرباء، يوميا نسمع ونقرأ آلاف المقالات وذرف الدموع على أموال العراق التي تذهب إلى ايران، رغم انا شخصيا، في شهر آذار عام ٢٠٠٣، كتبت رسالة إلى ساسة العراق الجديد، طلبت منهم إقامة مولدة كهرباء ومصفى تكرير بترول بكل محافظة عراقية، لأنه رأيت توجه عربي في حرمان الشعب العراقي من الكهرباء، لكن المشكلة ساسة المكون العراقي الشيعي أرادوا عدم إقامة محطات توليد كهرباء ومصافي تكرير بالمحافظات العراقية، خوفا على وحدة الاراضي العراقية، لأن الرفيق اياد علاوي رد على مقترحي، بالقول انك تريد تقسيم العراق، وللأسف الجماعة صدقوه، اقسم بالله كتبت ذلك بصحيفة صوت العراق، ومكتب اياد علاوي أصدر بيان رسمي قال نرفض دعوات إقامة محطات توليد كهرباء بالمحافظات العراقية لان ذلك يعني تقسيم العراق، يفترض بالساسة العراقيين، الحرص على الاموال، وعدم جعل العراق سوق استهلاكية لشركات تركيا وايران والأردن والسعودية ومصر، خلال سفراتي للعراق، يستقل معي الطائرة من تركيا للعراق، أو من قطر لبغداد، تجار عراقيين يشترون ملابس في ملايين الدولارات، كان في إمكان هؤلاء التجار فتح شركات خياطة بالعراق لنفس هذه الشركات، او مشابهة لها، يكون الثمن رخيص، ويتم تشغيل عشرات آلاف العمال العراقيين.
في الختام الإعلام التركية ترفرف في كل عواصم الدول العربية، بظل ارتياح الجماهير العربية السنية، هؤلاء حساسيتهم فقط تهيج ضد أي وجود إيراني او اي علاقة مع إيران، العَلم الايراني يسبب للعربان هيجان للبواسير وانتفاخ في البروستات هههههه لذلك على ايران ترك تبني قضية فلسطين الخاسرة، والانفتاح على شعوب افريقيا وآسيا الوسطى والهند والصين وروسيا وأمريكا الجنوبية، صدقوني يكون مرحب بالايرانيبن بين كل شعوب العالم، كل احقاد الشعوب العربية ضد ايران، احقاد طائفية لا اكثر، مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
18/1/2025