الخميس - 13 فيراير 2025

عجبا الا يقرأ ويسمع ويرى الطغاة ؟!

منذ 3 أسابيع
الخميس - 13 فيراير 2025

الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||

إن من مساوئ الصدف ان تبتلى دولنا ومجتمعاتنا بطغاة قد فقدوا كل الاحاسيس والمشاعر والقيم الانسانية النبيلة والتي ميز الله سبحانه وتعالى بها البشر عن سائر المخلوقات ،

فقد عبر عنهم القرأن بأروع تعبير حيث وصفهم اِنة هم كالانعام بل هم اضلوا سبيلا ، نعم في موارد كثيرة قد تكون هذه الانعام افضل واحسن من هؤلاء الطغاة الذين سرقوا البسمة من على شفاه شعوبهم والنوم من عيونهم خشية ان تداهم بيوتهم اجهزتهم القمعية بأي وقت ويكون مصيرهم في غرف وزنازين ومعتقلات فلا احد يعلم هل سيبصرون النور مرة اخرى ام تكون رحلة خروجهم من هذه الحفر الى دار البرزخ والمقابر السريه حيث لا شاخص ولا اسم ولا دلالة،

نعم هؤلاء هم الطغاة الذين ابتلينا بهم فكلمة (لا) والاعتراض والنقد كلها تكلف المواطن الشريف الفقير حياته وبهذه الكلمات يكون بؤسه وحرمانه ، نعم انهم طغاة قد استباحوا حُرمات الله لا للشيء سوى لاطالة أمد حكمهم يوما اضافيا ، ناسين او متناسين بان أمر الله اذا نزل فلا قصور ولا قلاع ولا حمايات ولا اموال اقترفوها ظلما وعدوانا اموال السحت أموال الشعب أموال خيرات هذا الوطن كلها ستكون سوف لن تنفعهم ولن تسعفهم وستكون وبالاً عليهم وبها تُكوى جباهم وظهورهم هذا ما كسبتم لانفسكم بايديكم فذوقوا ما كنتم تكنزون وذوقوا عذاب الحريق فقد كنزتموه حراما وسحتا من حق الشعب وخيرات هذا البلد ،

سرقتم ما فوق الارض وما تحته ولو كان بايديكم لسرقتم الهواء والنسيم وضوء الشمس وحَفِيفُ الأشْجَارِ وخرير الماء واصوات العصافير كلها، لكنتم قد سرقتموها ولكن اين المفر من عزيز جبار ذو انتقام ؟؟؟ ،

فانظروا ماذا حدث بطغاةٍ قبلكم كانوا أشد منكم قوةً وبطشاً وأكثر اموالاً وعددا، ما الذي حدث معهم طغاة لو لم يذكرهم القراءن لما علم احداً بهم، طغاة كانوا يعادون الله ويعادون شعوبها وتظلم وتقتل لكن غضب الله كان اسرع واشد.
اِن الطغاة لا هم لهم الا ان يعيشوا على كرسي زائل يوماً اضافياً.

نعم همهم وديدنهم شراء الجزر والقصور في بقاع الارض همهم سرقة خيرات هذا البلد من أجل اسيادهم ومعلميهم ظناً منهم باِن هؤلاء سيعطلون ويوقفون بل يتحدون أمر الله هيهات.. هيهات …

انه كلمة هوقائلها ومن وراءهم برزخ الى يوم يبعثون حيث الأفاعي والعقارب ومقامع الحديد، ففي الوقت الذي ينعم هذا الطاغي وأفراد أسرته وحاشيته وزبانيته بنعيم زائل ، يعيش شعوبهم في فقر ومرض وعوز لابسط متطلبات الحياة ،

نعم انهم طغاة قد باعوا أخرتهم بدنياهم بدنيا زائلة ولا يضعوا نصب أعينهم ولو للحظة بانه الموت أقرب اليهم من حبل الوليد |، نعم فليعلم هؤلاء الطغاة بان نهاية كل ظالم وكل معتد أثيم هو الغضب الالهي الذي سينزل لا محالة ويؤخذوا بالنواصي والاقدام يؤخذوا اخذاً وبيلا .عنده لا الندم ولا عض الأنامل ُيفيدُ ..حقا وعجباً الا يقرأ ويسمع ويرى الطغاة ؟.