إلى بن سلمان دون تحية..!
محمود المغربي ـ اليمن ||
ما يزال النظام السعودي يتعامل مع صنعاء باستخفاف ومراوغة وعدم جدية وكما تعود دائما وكما يتعامل مع المرتزقة وهو غير قادر على استيعاب أن هناك يمنيين مختلفين تماما عن أولئك الذين عرفهم مع أنه قد تعامل معهم وذاق بأسهم وتجرع الويلات منهم ويعلم بأن لهم رؤوس ناشفه وصلبة ولا يمكن كسرها أو إجبارها على الانحناء.
إلا أن بن سلمان لا يستطيع تغيير ثقافة تربى عليها لعقود في كيفية التعامل مع اليمن ولا يدرك أن أولئك الذين اهانوا اليمن وجعلوا من أنفسهم تابعين قد خرج عليهم أبناء الشعب اليمني بثورتين وأصبح بعضهم تحت التراب والبعض الآخر لاجئين خارج الوطن وخارج اللعبة.
أن محاولاته المستحيلة لإرجاعهم بكل الوسائل قد فشلت وأصبحوا ورقة محروقة وماضي لن يعود وأن عليه أن يصحوا من منامه وأن يفوق من تلك الأحلام الجميلة وينسى تلك الأيام التي كانت فيها اليمن حديقة خلفية لآبائه وأجداده وعليه أن يتقبل الواقع ويتعايش معها ومع يمن جديد مختلف تماماً عما كان عليه بل هو نقيض الأمس وتحول من تابع إلى متبوع وفاعل وفارض نفسه وسيادته بل ولاعب كبير في الساحة الدولية ويتصدر المنطقة كأول بلد خارج عن السيطرة ورافض للهيمنة والغطرسة وربما هو في أعلى القائمة من حيث امتلاك القوة.
الاكثر من ذلك من حيث امتلاك الإرادة والقرار والشجاعة لدرجة أنه قد واجه اسيادكم التي يمتلىء قلوبكم رعب من مجرد ذكرهم بل إن اليمن قد واجهة ووجه الضربات والصفعات لسفن واساطيل أمريكا وبريطانيا واستهدف القبلة التي يولي بن سلمان وجهه شطرها ليل نهار تل أبيب بالصواريخ والطائرات وجعل سكانها دائمين الإقامة في الملاجئ تحت الأرض وبث فيهم الرعب والخوف وجعل أغلبهم يعانون أمراض نفسية وكوابيس مزعجة وأصبح اليمن يمتلك صواريخ فرط صوتية بل يصنعها بنفسه.
ربما لا يفهم النظام السعودي ماذا يعني فرط صوتية وحتى إذا شرحنا له ذلك لن يفهم..!
المهم أن تلك الصواريخ قادرة على ضرب قصر اليمامة وأي منشأة عسكرية أو مدنية داخل المملكة قبل أن يرتد طرفك وقد عجزت قبة الكيان الصهيوني الحديدية عن صدها أو حتى رصدها وكذلك سفن وبوارج واساطيل أمريكا وبريطانيا وهي دقيقة بنسبة 100%.
لدرجة أنها قادرة على ضربك بين العيون بفضل وتوفيق وتمكين من الله.
فكف عن عبثك وعد إلى رشدك ولا تراهن على سعة صدر سماحة السيد القائد سلام الله عليه الذي يمقت الكاذبين والمراوغين والجبناء من امثالك ولا تمنعه عنك إلا صلة العروبة والدين التي لا تعرفها ولا تنتمي إليها واستغل يد السلام الممدودة إليك قبل فوات الأوان.