الخميس - 13 فيراير 2025
منذ 3 أسابيع
الخميس - 13 فيراير 2025

الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||

 

عادة ما يجتمع العسكريون والسياسون والامنيون وغيرهم في غرف تدعى بـ (غرف العمليات) كي تتخذ القرارات او تناقش الامور التي تهمهم،

لكن بفعل ضربات رجال محور المقاومة فقد بات محور الشر يعقدون اجتماعاتهم في حفر في أعماق الارض وبشكل سري جدا وبحضور عدد قليل، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على مدى الرعب والخوف الذي يعيشه رجال محور الشر،

القراءن يصف حال مثل هؤلاء بأروعِ الصور والوصفِ عندما قال عز من قال (سنُلقي في قلوب الذين كفروا الرعب) وهذه الاية من مضامينها هو رجوع الى تسلية المؤمنين وتطمينهم ووعدهم بالنصر على الاعداء .

وعادة ما تعيش الحيوانات الخائفة في جحور ومخابىء تحت الارض والعدو قد فعل الشيء نفسه (لا بل فرض عليه)، بعد ان وصل الى قناعة تامة بان منظوماته للدفاع الجوي قد فشلت وبأمتياز بالتصدي لصواريح ومسيرات محور المقاومة، فلجأ الى اتخاذ ملاجىء تحت الارض كمكان للمبيت ولعقد الاجتماعات ومنها نستشف كارتونية هذا العدو الذي اتخذ من باطن الارض ملجأً له، وكلها خوفاً من اليد الطولى لمحور المقاومة والتي وصلت ونفذت عمليات لم تستطع الدول العربية وعلى مدى ما يقارب السبعون عاماً ان تفعله،

نعم فقد فرض محور المقاومةِ واقعاً عسكرياً وامنياً ونفسياً على العدو،

وهذا النجاح ظهرت نتائجه في المفاوضات حيث رضخ العدو مرة أخرى لشروط هذا المحور، ففي لبنان وفي غزة أُرغم العدو وداعميه على قبول بكل شروط محورنا محور المقاومة، كيف لا وهم يُلقون في قلوب العدو الرعب فهم السائرون على نهج علي ابن طالب “ع” الذي القي الرعب في قلوب أهل خيبر،

واليوم احفاده وشيعته ومواليه يعيدون نفس الكرة .فقد حرّم محور المقاومة فوق الارض على سياسيي وقيادات العدو ان يجتمعوا عليه، بل عليكم النزول الى جحوركم في أعماق الارض خائفين ويجب أن تحسبوا أن كل صيحة وصاروخ عليكم مادام فينا قلب ينبض ورئة تتنفس، ومازلنا على نهج الامام الحسين ع ماضون وشعارنا ههيات منا الذلة.