اليهود ومصر..!
علي النقشبندي ||
منذ أن بنيت القاهرة من قبل العلويين، بني معه صرح علمي شامخ، وهو الأزهر الشريف، بناه جوهر الصقلي واخذ دوره العلمي، في العالم انذاك وتفوق على دار الحكمة الذي عمل المأمون العباسي على تاسيسه، بعد سيطرة الحشويون من اهل الحديث،
ومن سار على مذهب احمد بن حنبل من اهل الجمود والتحجر العلمي والفقهي، بعد ان صار فقيه البلاط العباسي بلا منازع منذ تولي المتوكل الناصبي للسلطة المعروف عند أهل الجمعة والجماعة ب (محيي السنه) بانحسار الاعتزال، وظهور التكفير بمن يقول بخلق القران، وظهور فتنة الحنابلة، والتزام الاشاعره وباقي العلماءالتقية خوفا من الغوغاء، وأهل التحجر، بعد ان تأصلت بدع الصحابه في المجتمع الاسلامي،
وأصبح دينا يتعبد به الناس ظنا منهم انهم على شيئ، فيما عمل علماء السوء حاجزا وسدا منيعا (نظرية عدالة الصحابة) والتي اصبح كل شيئ ممكنا للوصول إلى دولة الخلافة، وكل الأساليب غير الشرعية متاحة استنادا الى السنة المحرفة، حين اصبحت سيرة الصحابة، المضادة لسورة النبي الأكرم دينا لليوم يعكفون عليها كما يعكف عبدة الاوثان على اصنامهم.
لقد ارتكب صلاح الدين الأيوبي جريمة كبرى بحق العلم والعلماء، أثناء سلطته على مصر بعد ان اقفل الأزهر واستمر لمدة مائة عام، واحرق المكتبات والكتب كما فعل هولاكو في بغداد، فضلا عن اضطهاده للعلويين (اولياء نعمته) وإجراء التطهير العرقي عليهم ومهادنته للصليبيين ،وتقريبه لاعداء الله ورسوله من اليهود وإيجاده لأول بؤرة استيطانية لهم في فلسطين بعد ان اصبح اليهودي الحاقد على رسول الله(ص) (موسى ابن ميمون فقيهه وطبيبه)،
بعد عصر الشتات والجلاء الذي ذكره القرآن وكتبها عليهم، لخبث سريرتهم وسوء طويتهم، ونقضهم المواثيق، وخيانتهم للعهود، ومكرهم بالسيد المسيح وبهتانهم على مريم الطاهرة المصطفاة (ع)وكيدهم للاسلام، وعنصريتهم.
منذ ذلك الوقت (الدولة الايوبية) فقدت مصر مكانتها العلمية والسياسية وأصبح يحكمها كل من هب ودب من المماليك والحشاشين الى يوم الناس هذا، وفقد الأزهر دوره كمؤسسة علمية وتبعا لها مصر منذ ذلك الحين، والانسان موروث طبيعي للتاريخ والعقيدة الا ان يكون باحثا عن الحق والحقيقه، وهم النجباء وأكثرهم من مصر وشمال افريقيا من ااتباع الخط العلوي.