معنى بعض الكلمات في دعاء الندبة..!
الشيخ حسن عطوان ||
⏹️ معنى ” الأمت ” :
هو المكان المرتفع من الأرض ، وإقامة الأمت من الأرض : يعني بسطها وتسويتها .
فالمراد من ” أين المنتظر لإقامة الأمت والعوج ” :
هو ندبة الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) الذي يُنتظَر منه تصحيح الإنحراف وتعديل الإعوجاج .
⏹️ وأمّا ” الغطارفة ” في قوله : ” يا ابن الغطارفة الأنجبين ” :
فهو جمع غطريف ، والغطريف هو السيد الشريف ، أي صاحب الشأن الرفيع ، ويُطْلَق الغطريف ايضاً على الرجل السخي الكثير الخير .
فالغطارفة هم السادة الكرام ذوو المقام الرفيع ، والمقصودون من هذا الوصف في الدعاء هم أهل البيت( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) .
⏹️ وأمّا المراد من ” الخضارمة ” :
فهم الأسخياء المعروفون بكثرة البذل ، ومفرد هذا الجمع خِضْرِم ، وهو في الأصل يطلق على الكثير من كل شيء ، فيقال للبحر خضرم لسعته وكثرة مائه ، ثم أطلق على الرجل الجواد الكثير العطاء تشبيها له بالبحر .
⏹️ وأمّا ” القماقمة ” :
فهو جمع قَمْقَام ، وهي في الأصل كلمة رومية معرَّبة ، ويُطلق وصف القمقام على السيد القائد المقدَّم في قومه .
⏹️ وأمّا ” شائِق ” :
فهو من الشوق ، فالشائق إسم فاعل لمَن وقع منه الشوق ، والمشوق هو من وقع عليه الشوق .
وعليه فمعنى :
” أنت أمنية شائق يتمنى ” :
خطاب للإمام بأنَّ رؤية طلعتك البهية هي أمنية كل مشتاق لظهوركم .
⏹️ ومعنى : ” ذكراً فحنَّا ” :
فمن التذكر والحنين ، فالإنسان المؤمن كلّما تذكر إمامه إنتابه حنين إليه ، والحنين هو الشوق الشديد ، والأصل اللغوي لكلمة الحنين هو ترجيع الناقة صوتها عندما تبحث عن ولدها الذي فقدته ، فترجيعها لصوتها تعبير عن ولهها وشوقها لفصيلها الذي ضاع منها .
⏹️ والمراد من : ” عقيد عزّ ” :
هو مَن انعقد وارتبط وجوده بالعز ارتباطاً لا انفكاك معه ، فوجوده والعز متلازمان ، والعز على مراتب ، وثمة مرتبة من العز لا تفوقها ولا تسمو عليها مرتبة وتلك هي المرتبة التي لا تسامى .
وعليه فمعنى : ” بنفسي أنت من عقيد عزٍّ لا يسامى ” :
هو أنّكم من نسل بيت انعقد به العز الذي لا يرقى إليه عز .
⏹️ ومعنى ” أثيل ” :
الأصل والأساس ، و ” أثيل مجد ” :
معناه أصل المجد وأساسه ، ويُطلق الأثيل على القديم ، فيقال : مجد أثيل أي قديم ، كما يُطلق الأثيل ويُراد به العظيم ، فحينما يقال : ” مجد أثيل ” : فمعناه عظيم متقادم في الزمن .
وعليه فمعنى : ” بنفسي أنت من أثيل مجد لا يجارى ” :
هو أنّك منحدر من أصل المجد وأساسه ، ف ” مجد لا يجارى ” : أي لا يماثله مجد في علوِّه ورفعته .
⏹️ وأمّا ” تلاد ” :
فهو جمع تليد ، والتليد بمعنى القديم ، المتوارث .
فالمراد من : ” أنت من تلاد نَعَمٍ لا تضاهى ” :
هو أنّك بقية النعم الإلهية المأثورة والمتوارثة كابراً عن كابر .
ومعنى أنها لا تضاهى : أي أنها لا يماثلها شيء من النعم .
⏹️ وأمّا ” نصيف ” في : ” نصيف شرف لا يساوى ” :
فتُطْلَق ويراد منها العمامة التي يُتوَّج بها الرأس ويتزين بها الرجل .
وعليه فالمراد من قوله : “نصيف شرف ” : هو أنّكم تاج الشرف والمزيِّن له .
وقد يراد من قوله : ” نصيف شرف ” :
هو أنَّ الشرف والسؤدد قد قُسِّم إلى نصفين فحظي هو ( عليه السلام ) بتمام النصف وترك لبقية الناس مجتمعين النصف الآخر يتقاسمونه بينهم .
شعبان / 1443 هج .