الشعب العراقي..والوهج الحسيني..!
السيد محمد الطالقاني ||
ان الامام الحسين عليه السلام كان يمثل الدين الاسلامي الأصيل, فكان مشروعه السياسي يهدف الى خلق روح تعبوية لدى الأمة, ومواجهة الإنحراف الذي حصل عند السلطة الحاكمة, ووضع خطة سياسية منهجية للحاكم العادل.
فقد كان هدف الإمام الحسين عليه السلام هو الدين والفكر والعقيدة من خلال إصلاح حال أمة تسلط عليها شرارها وسادها والباطل ، وانتشالها من الحضيض الذي أركست فيه إلى العز, وبث روح الإيمان والحق فيها لتنهض من جديد, بعد أن رضيت بواقعها المتردي.
واليوم ونحن في ذكرى ولادة الامام الحسين عليه السلام نجدد العهد معه ومع مرجعيتنا الدينية والتي تعتبر الامتداد الطبيعي للإمامة وهي تستكمل المشروع السياسي للإمام الحسين عليه السلام.
كما نرى نرى تكالب دول الاستكبار العالمي وحواضنهم من اتباع بني امية وبني العباس على الامة الاسلامية عموما, وشيعة اهل البيت عليهم السلام خصوصا, وذلك بسبب حقدا توارثوه ابا عن جد, وطمعهم في حب المال والسلطان والمصالح الضيقة.
لذا ومن اجل مواجهة هذه التحديات الاستكبارية , يجب ان نكون على علم من إن الإصلاح هو مسؤولية الجميع ، فكما يحتاج المجتمع إلى قيادة مصلحة ، عليه أن يكون على مستوى المسؤولية في تحمل دوره الإصلاحي في الالتفاف حول قيادته ، والمضي معها في تطبيق منهج الإصلاح حتى النهاية.
ومرجعيتنا الدينية لن تدع الفرصة لاعداء العراق ودول الاستكبار العالمي ان تصادر حقوق هذا الشعب, وقد افشلت كل مخططات الاستكبار الرامية إلى تفكيك الأمة وبث الفرقة فيما بين أبنائها.
ان الشعب العراقي, شعب الملحمة الاربعينية والذي أخذ من شخصية الإمام الحسين عليه السلام نهجاً وفكراً ودرساً , لن يدع الفرصة لأعداء العراق ودول الاستكبار العالمي أن تصادر منه حقوقه وسيظل رافعاً راية الحق حتى ظهور القائم ارواحنا لمقدمه الفداء.