الخميس - 13 فيراير 2025
الخميس - 13 فيراير 2025

عبد الحسين الظالمي / السماوه ||


بين ٢٢ بهمن وطبس ثمة شىء يتجاوز حدود ارادة الانسان …

عودة الامام الخميني وانتصار الجمهورية الاسلامية ونهاية حقبة الشاه قبل 45 سنه وما رافق ذلك من ردود افعال و التي تنوعت ، فمن حرب ضروس دامت ثمان سنوات اريد منها استنزاف الثورة وبين مؤامرات متنوعه وصلت حد التدخل العسكري  بحجة انقاذ الرهائن المحتجزين في طهران الذين تم احتجازهم من قبل الطلاب واغلبهم من الامريكان بعد تدخل امريكا السافر ضد الثورة الاسلامية واتضاح موقفها العدائي .

حماقات لازال الاعداء يكررونها واحدة تلوه الاخرى وبالوان مختلفة واحد منها كانت عملية صحراء طبس والتي خطط لها من اعلى المستويات واشرف على تنفيذها الرئيس كارتر بنفسه ذلك التدخل الذي لم يقف ضده جيش او حرس او دفاع جوي او جهد بشري بل وقفة ضده قدرة ربانيه تعتبر من معاجز الاحداث ،

قوة محمولة جوا مجهزه بارقى تجهيزات ومدربة ارقى تدريب ومزودة بادق المعلومات لنجاح المهمة من قبل دولة تعد الاولى في العالم في تنفيذ هكذا عمليات ولكن القدر الالهي الذي حقق الانتصار نفسه للثورة اعد قوة الردع وتهاوت تلك المروحيات العملاقة وطائرات سي١٣٠.

تحولت الى حطام بفعل عاصفة ترابية محدودة المساحة ( فتاله) في صحراء طبس شمال شرق ايران تجبر رئيس اعظم دولة على اصدار قرار الغاء العملية بعد ان كان يراقبها بنفسه من غرفة عمليات اعدت في البنتاكون ،

ورغم ذلك لا يعتبرون لان عقولهم محصوره فقط في حدود منطق القوة المادية وينسون ان من منحهم القوة هو اقوى واجبر واكبر واعظم منهم رغم اننا لا ندعي ان الجمهورية هي الاسلام وغيرها الكفر ولكن نجزم انها بيضة فكر محمد والمحمد بنوايا خالصه في حدود امكانياتها لذلك من يؤمن بان الله ناصر عبده لا يخاف على الجمهورية الاسلامية ولكن اكثر ما يخيفنا هو تقصيرنا في نصرتها لنكون سببا في زوال نعمة من بها الله على كل محب لفكر محمد والمحمد .

الحصار لم يكن اسوء واشد من حصار الثمان سنوات ابان الحرب ولم يكن اسوء من حرب دامت ثمان سنوات اكلت الاخضر واليابس والنتيجة الجمهورية الاسلامية وبالارقام تتصدر الارقام العشره الاولى في العالم والمنطقة من العلم والصناعة والتطور الطبي وتعليمي والصناعات الغذائية والخلايا الجذعية وتعد صاحبة اقوى منظومة صواريخ بعد روسيا في المنطقه حاليا.

بعد ان كانت لاتستطيع ان ترد على صواريخ النظام وهي تقصف ديرفول في فترة من فترات الحرب حيث سميت حرب المدن .دولة وقف العالم كله ضدها ولازالت صامدة وتتطور وموقفها واضح منذ انطلاقها لذلك نحن مطمئنين ان للجمهورية رب يحميها وقلوب تهواها وافكار تدافع عنها والله ناصر عبده ولو بعد حين …..