حُسين يا أروعُ ما يكتبُ..!
مانع الزاملي ||
الحسين بن الامام علي بن ابي طالب ولد في يوم الثالث من شعبان سنة اربعة للهجرة ، وكان لمولده صدى عظيم فرحت به ال هاشم واشد من فرح وحزن هو جده رسول الله ، حيث أنبأ عن مرارة شهادته يوم ميلاده ،
لكي يستقيم اعوجاج بني امية الذين يدعون الفضل والسابقة وسعوا لكي يطمسوا بطل الثوار الذي تحاشوا مديحه لكي لايفضح زيفهم ! الحسين امام معصوم ، وثائر تحدى كل من شاء ان يطمس حقيقة الاسلام المحمدي الاصيل ،
فكان تصديه ليزيد الذي يتغنى بمجده الزائف في عصرنا الحاضر لكي يبرروا ظلمهم وزيفهم وتعديهم على الارواح البريئة واحداث سوريا شاهد حي ! الحسين لفظ اسمه يكهرب الروح ويجعلها تحلق في عالم الطهروالقداسة وتحدي الطغاة ،ولقد اطنب العظماء في مدحه وان كان غني عن مديح الذين هم دون منزلته ،
حيث هو سيد شباب اهل الجنة وكفى بذلك فخرا لنا نحن الهائمون في عشق نهجه وروحه ، ذكرى ميلاد الحسين ع هو الشحنة الروحية التي تجعل كل عطاء في طريقه هين يسير ،يسفهون احتفالنا بمولده احفاد هند ومن من العرب والعجم لايعلم من هي هند ! آكلة الاكباد ادق وصف بحق من انجبت مسوخا،
وهل هناك ارذل واحقر من قوم نصبوا العداوة لآل النبي ! الذي يعادي الحسين ونهجه من غير المسلمين ربما نعذرهم لانهم لايعلمون من الحسين !
اما ان يدعي البعض الاسلام ويبغض الحسين فلعمري هذا قمة الانحطاط والزيغ عن طريق اهل لا اله الا الله ، ولقد يذكر البعض من اتباع ال امية ان نزار قباني امتدح ال امية ونسوا ماقاله نزار بحق الحسين حيث جاء أحد المخالفين للشاعر السوري: نزار قباني فقال له:
هل للروافض مع الحسين من نسب؟
فلماذا يبكونه وقد مات واكل عليه الدهر وشرب؟
فرد عليه نزار قباني بقصيدة رائعة عن البكاء على الحسين (ع):هذا بعض منها
سأل المخـالف حين انـهكـه العـجب
هل للحـسين مع الروافـض من نسب
**
لا يـنـقضي ذكـر الحسين بثـغرهم
وعلى امتداد الدهـر يُْوقِـدُ كاللَّـهب
**
وكـأنَّ لا أكَــلَ الزمـــانُ على دمٍ
كدم الحـسين بـكـربلاء ولا شــرب
**
أوَلَمْ يَـحِنْ كـفُّ البـكاء فــما عسى
يُـبدي ويُـجدي والحسين قد احــتسب
**
فأجـبـتـه ما للـحـسين وما لـــكم
يا رائــدي نــدوات آلـيـة الطـرب
**
إن لم يـكن بين الحــسين وبـيـنـنـــا
نـسبٌ فـيـكـفـيـنا الـرثاء له نــسب
**
والحـر لا يـنـسى الجـمــــيل وردِّه
ولَـئن نـسى فـلـقــد أسـاء إلى الأدب
**
يا لائـمي حـب الحـسين أجــــــنـنا
واجــتاح أوديــة الضـــمائر واشرأبّْ
**
فلـقد تـشـرَّب في النــخاع ولم يــزل
سـريانه حتى تســـلَّـط في الـرُكــب
**
من مـثـله أحــيى الكـرامة حـيــنـما
مـاتت على أيــدي جــبابـرة الـعـرب
**
وأفـاق دنـيـاً طـأطـأت لـولاتــــها
فــرقى لـذاك ونـال عــالية الـرتــب
**
و غــدى الصـمـود بإثـره مـتـحفزاً
والـذل عن وهـج الحيـاة قد احتـجـب
**
أما الـبـكاء فــذاك مــصـدر عـزنا
وبه نـواسـيـهـم ليـوم الـمنـقـلـب
نعم انه الحسين ع وسيبقى غرض محبتنا وعشقنا فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا ،