الخميس - 13 فيراير 2025

إعادة إعمار ام محاولة إختراق أمني؟!

منذ أسبوع واحد
الخميس - 13 فيراير 2025

د. نبيل علي علي الهادي ||


المتابع للمشهد السياسي والعسكري في قطاع غزة سيجد ان بينهما فاصل أمني.
حيث تعتبر كتائب القسام هذا الفاصل مهم جداً، لأن الكتائب قد تعرضت لسلسلة من الإغتيالات نتيجة اختراقات امنية من داخل حركة حماس.

وهذا ما نلاحظه عند المقارنة بين الهوية السياسية والهوية العسكرية، فعند تتبعنا التحليل الثقافي للهوية السياسية لاحظنا ان فيها اختراقات امنية خطيرة، هذه الاختراقات تكشف ان إسرائيل متوغلة في الجناح السياسي لحركة حماس بدون ادنى شك.

ولهذا هناك ثقافتين وعقيدتين داخل الحركة نفسها، الثقافة الاولى هي إمتداد للثقافة السياسية المرتبطة بالوهابية وتمثلها السعودية وقطر.

والثقافة الثانية هي ثقافة المقاومة الحقيقة التي ترتبط بشكل مباشر مع الجناح العسكري لحركة حماس، وهي ثقافة ايمانية صادقة تنتمي للحركات الجهادية في المنطقة، ولها استقلالية تامة في إتخاذ القرارات ولهذا حققت نصراً كبيراً على إسرائيل وعلى الصهيونية العالمية بسبب وجود هذا الفاصل الأمني بين العقيدتين.

ما نخشاه هو ان هناك رابط أمني صغير بين الثقافة السياسية للحركة، والثقافة العسكرية، هذا الرابط الصغير سوف تسعى إسرائيل عبر أدواتها في قطر ودول اخرى من اختراق كتائب القسام.

الخطر سوف يكون عبر الأموال التي سوف تتدفق اثناء إعادة الإعمار لغزة.

وكان ينبغي على الإخوة في كتائب القسام ان يأخذوا دروساً في الامن الثقافي القرآني، والهندسة الثقافية، لأن عبر هذه المادتين سوف يحاول العدو الصهيوني النفاذ منهما، على الإخوة في كتائب القسام ان يأخذوا كامل حذرهم من الجناح السياسي للحركة نفسها، وان يضعوا معهم مسافة أمنية يمنع الاقتراب منها مهما كانت التطمينات الامنية، فقد يكون الجهل بأساليب العدو في الاختراقات الامنية سبباً لذلك.

نحذر تحذير شامل وكامل من الشخصيات التي لديها علاقات ثقافية ودينية وسياسية مع من يمثلون التيار الديني والاعلامي والسياسي في قطر وتريكا والسعودية.

ولله عاقبة الأمور
والعاقبة للمتقين.