الخميس - 13 فيراير 2025
منذ أسبوع واحد
الخميس - 13 فيراير 2025

مازن الولائي ||

٥ شعبان ١٤٤٦هجري
١٦ بهمن ١٤٠٣
٢٠٢٥/٢/٤م

 

لم يبارحنا الألم نحن من عشقوا محمد وآل محمد عليهم السلام، وكأن وقود بقائنا هو الحزن والثكل وتقطع نياط القلب ورش الدموع! أمر لم نعترض عليه، بل وفي كثير من الحالات نهرع إليه،

ولكنا ندفع له احتراق المهج كل بحسبه ووقته وآوانه، لأن مدرس العشق والعاطفة هي التي أخذت بتلابيب قلوبنا نحو مشاعر ما تصحرت يوما ولم يجف نبع احساسها، ومن تلك المبادئ صيغت لنا أرواح تشترك بكل ما يؤلمها ويلم بها،

بل ولم تستطع نظرية تقطيع الأوطان فصل قلوبنا أو منع مشاعرنا من الإشتراك عند نازلة أو فرحة تجمعنا، كلنا نحن بيئة معسكر الحسين عليه السلام، ولكن هناك تفاوت في الاسى والقهر وبعض المصائب تأخذ منا نتيجة لظروف كثيرة تحيط بنا، فيغدو الألم مركب ومر المقذاق على قلوبنا.

والنعش المرتقب لسيد العشق ومن عاش أنيس أرواحنا صوتا وشكلا وجوهرا حتى ألفته خلايانا وخالط أنفاسنا، هو من رزايا الدهر والمفجعات لنا، ومن تلك القضايا التي لم نحسب لها حساب! يوم الثالث والعشرون يوم ستقف عنده طويلا أرواحنا المنكسرة على فراق من كذبنا به ألف خبر ورد إلينا!

لكن المنايا وثمن الدماء الموقظة لنا، سنقف مع نعش وعلى أرض يدفن بها عزيز هو فلذات أكبادنا ومنكس مرآة أخلاق المعصومين عليهم السلام وأهل الغيرة وبقايا ضمير الرسالات، ارقد يا سيد حسن واسترح ودع لنا الطواف بذكرك والسعي بين الصفاء والضاحية لنكمل بقية سعينا..

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر قادم ..

قناة التكرام..
https://t.me/mazinalwlaay