الخميس - 13 فيراير 2025

ملفات كروية..تحمل طابع مسؤول جدا..!

منذ أسبوع واحد
الخميس - 13 فيراير 2025

حسين الذكر ||

(1)

حرق المليارات
لم تنته المرحلة الأولى من دوري نجوم العراق الكروي حتى تساقطت أوراق المدربين الأجانب واللاعبين المحترفين بصورة جلية لا تحتاج الى دليل وتوضيح – وقد قالت العرب: (من لا يرى بالغربال اعمى) فكثير من الأندية صرفت المليارات التي اخذتها من خزينة الشعب باسم الحكومة العراقية ولدعم الرياضة على هؤلاء الأجانب الذين لم يقدموا شيء لكرتنا بل ان اغلبهم اصبح غطاء لتمرير العقود الضخمة الرنانة بلا حساب ولا كتاب ولا مسائلة ولا تقييم .. حتى جرت مقولة (جيب اجنبي وعبي جيوبك)..كتعبير صادق عما يجري فيما اللاعب العراقي الشاب الموهوب الذي يرحل من الفئات العمرية يوقعوه بعقد راتب لا تتجاز قيمته (الف دولار شهريا).

(2)
غطاء قانوني

تستغرب الجماهير ووسائل الاعلام والمعنين بكرة القدم ان بعض مباريات الدوري العراقي بكرة القدم التي شهدت اعتداءات واضحة سواء على الحكام او اللاعبين وغيرهم دون ان تصدر بهم لجنة الانضباط أي قرار .

حتى بدا ان اللجنة قد عطلت لتصبح جميع المباريات وفعاليات الاتحاد دون غطاء قانوني – كما يقول المختصون – وهذا بحد ذاته ملف خطير جدا يمكن يفتح نار تتسع شرورها لتحرق ملفات عديدة ان لم تعالج بسرعة وفقا للقانون واللوائح المعمول بها دوليا وقاريا ومتعارف عليها محليا والا سندفع ثمن لا ينفع معه الندم .

(3)
الهجرة العكسية

في الوقت الذي يعد فيه انتقال ابننا ونجمنا العزيز علي جاسم من الدوري الإيطالي بتصنيفه وشهرته المعروفة الى الدوري الهولندي الأقل شهرة وقوة وتاثير في خطوة تعد الى متراجعة عما كنا نامله ونريده لثروتنا الوطنية ..

فاننا بذات الوقت ندعو الجهات المعنية بعقد مؤتمر (مفكري الكرة المجتمعية) كمصطلح احدث يعنى بشكل اعمق وابعد من التنافس الكروي الذي تجاوزته الدول المتحضرة على ان تشكل من خلاله لجان وحلول تجيد فن تسويق نجومنا الى الدوريات الاوربية الحقيقية.

وليس العكس الذي يدعو له البعض بعودة لاعبينا المغتربين الى دورينا المحلي الضعيف جدا والذي يحتاج الى دفقات سحرية وجرعات فكرية ورقابة حكومية صارمة وفلسفة وطنية واعية كي ينهض ويكون قادر على تحقيق المطلوب في تعزيز ملفات عدة اقتصادية واجتماعية وصحية وامنية ودعائية وثقافية وغير ذلك الكثير ولا يقف عند حدود ضيقة جدا تسمى(لعب الطوبة).