الثلاثاء - 25 مارس 2025
منذ شهرين
الثلاثاء - 25 مارس 2025

أمين السكافي ـ صيدا ||

٢٤ شباط هو الموعد الذي حددته قيادة الحزب والمقاومة لتشييع أقدس شهدائها وأنبلهم،

عنينا بذلك طبعا سماحة القائد أبا هادي الذي كان ولا زال في قلب كل حر وشريف وسيبقى الحاضر الأكبر مهما عم الغياب وكبر ،

وهي بالتالي مناسبة ينتظرها الكثيرون من محبيه ومريديه الذين لا زال لديهم الأمل بخروجه بينهم داحضا كل ما حكي عن إستشهاده، وبالتالي لا زال حي يرزق ولكن ومهما كان ففي هذا اليوم سيكون الإستفتاء الأكبر لمحبي السيد في تجديد العهد والوعد والبيعة والثبات على خطى الراحل الأكبر ،

وبالتالي على خطى الأمين الجديد على أرواح وأملاك وكرامات أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس وأطيب الناس وأشجع الناس . لقد تقلد الشيخ قاسم منصبا صعبا وعليه أن يعمل بجد ونشاط ليستطيع اللحاق بمكانة السيد الشهيد،

فقد ومن خلال مدة ترأسه التي دامت ٣٢ عاما ملئ بالإنجازات والإنتصارات والتنظيم والرؤية الإستراتجية أستطاع من خلالها أن يلتحق بمصاف القادة العظام الذين من الصعب أن يتكرروا أو أن يطويهم النسيان ،

ولذلك فإن جمهور المقاومة يظلم أي أحد قد يقارن بالسيد وعليهم أن يفتحوا صفحة جديدة يملؤوها سويا من أول أسطرها مع الأمين العام الجديد حتى نلغي المقارنة بين من رحل وبين من بقي .

٢٤من شباط سيكون يوما من أيام الله يوما سيرى العالم كله ما معنى الحب والوفاء، الوفاء لرجل قل في زمانه الرجال لقائد إستثنائي قد سبق عصره بأشواط زعيما من مصاف الزعماء الكبار أمينا عاما أستطاع تحويل حزبه إلى دولة مكتملة الأركان، وجعلها رقما صعبا على المستوى الإقليمي والدولي لقد كان أبا هادي أسطورة حلم بها الكثيرين ،

وتحولت معه إلى حقيقة لقد عاش لأجل قضيته وأستشهد لأجلها، وعلى رأسها عشقه الأزلي فلسطين لم يخطر في بالي ولا للحظة بأني سأكتب كلمات الرثاء عن سماحته لقد كبر في عيننا بأفعاله المجيدة حتى ظنناه عصيا على الموت .

أجيال ولدت وأجيال ذهبت وهو الحامي والناصر والأب والأخ والقائد من فمه تخرج البشرى بالنصر والوعد الحق ،إن إبتسم فقد إنشرحت قلوب المؤمنين وإن غضب أرعب الكيان ومستوطنيه ،

وإن رفع أصبعه فتبدأ التحليلات السياسية للمستقبل، لم يعش حياته كبقية البشر عاشها لأجل المظلومين والمستضعفين في كل من لبنان وفلسطين ، وحتى سوريا والبوسنة لم يتركهم لأقدارهم تتلاعب بهم كورق الشجر في أيام الخريف كان عصره ربيعا دائما ،تعرفنا معه على معاني الكرامة والشرف والكبرياء والفخر والعز معه ذقنا طعم النصر بعد عقود من مرارة الهزيمة وتعودنا عليه ،

كان كلمة الحق في وجه سلطان جائر كان خليفة عبدالناصر في العروبة وخليفة الإمام الخميني في الإسلام المحمدي الأصيل ،إمتلك كل فضائل أجداده من محمد لعلي للحسن للحسين وكان من الممهدين لخروج صاحب العصر والزمان .

أعذرني سيدي فإن الكلمات تصغر في حضرتك ومهما إجتهدنا فلن نفيك حقك علينا ،إنما هو الوعد بمتابعة خطك الذي أنتهجته لنا وبزلت فيه الغالي والرخيص وستبقى حناجرنا تصدح بأعلى أصواتها حتى تسمعها في عليائك أن لبيك نصرالله فسلام عليك يوم ولدت وأستشهدت ويوم تبعث حيا فينا .