الثلاثاء - 25 مارس 2025

ثقافةُ الخوف والذُعر مِن الشيطان الأكبر أمريكا..!

الثلاثاء - 25 مارس 2025

محمود وجيه الدين ||

سردُ ثقافةُ الخوف والذُعر مِن الشيطان الأكبر «أمريكا»، التي تستحكمُ بشكل شائع في النظامِ الدولي فضلًا عن الأنظمةِ العربية والإسلاميّة التي ترضى بهذِه الثقافة وتتجه إلى النأيِ بالنفسِ،

عدا بعضَ الدول تَبني نفسها وتضعُ توازنات دولية ظاهريًا أمامها وتبتعد كُلَّ الاِبتعاد عن مسِّ ولو شعرةً من الشيطان خشيةَ الردع والتهديدات، ولا إخفاء هي بعيدًا عَن الأضواءِ تُحيك التدابير المناوِئة دونَ الوقوف بوجهِ الشيطان بمنظورٍ أنَّهُ الكُفرِ كُلِّه ما لم يدخلُ الإيمان أبوابَ قلوبها وفكرها وروحها.

لكنّ الثقافة هذه لا تنطوي على الجمهورية الإسلاميِّة مُطلقًا، من حيث القيادة الشريفة والدستور الإيراني والقوة العسكرية المؤمنة والشعب الإيراني العزيز عينُه.

بسببِ أنَّ هذه الثقافةَ قد كُسِرت وتفّتت حين سقطَ «نظام إيران الشاه» شُرطي الخليج لأمريكا والغرب في 1979م. لمَّا انتصرت الثورةَ الإسلاميِّة في إيران قبلَ 46 عامًا،

فعاشت بعد ذلك إيران مُنذ ولادتها إلى طفولتها وإلى اليوم شبابها اليافع وهي تعيشُ ذروة النضوج ، مواجهةً وصامدةً ومتصدَّيةً لجبهةِ الاِستكبار.

فلقد خاضت أشدَّ أنواع الصعوبات والحصار طوال هاته العقود، رُغمَّ ذلك ارتقت وانتصرت وصعدت للأمام على تحدِّياتها واستطاعت أنّ تبقى تُقارِع المُستكبرين، ومُستكبر بعد مُستكبر والقائد يقول: لقد خسئتم!

لأنَّ ثقافة كربلاء وعطاء الحسين الفيِّض لا يومًا من الأيَّام يخشى الموت، وهي امتدادتٌ لخطِّ العِزَّة والكرامة والعبودية لله بالمعنى الإسلامي وحصرُها لله وحدهُ ونفي أي طاغيةٍ وأصنام.