الثلاثاء - 25 مارس 2025
الثلاثاء - 25 مارس 2025

✍📜 الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||
٦/ ٢ / ٢٠٢٥

📍الصالحون افضل من يقود المجتمع لكن يرتطمون بعقبة اهل الدنيا الذين يفعلون كل شيء من اجل الحكم والسلطة وحكام الظلم والجور نماذج في التاريخ وكان معاوية النموذج الصارخ لائمة الضلال والباطل ..

📍والعقبة الثانية ان اغلب المجتمع يحيط بأهل الدنيا خوفا وطمعا ولانهم يدركون ان طريق الحق صعب مستصعب فيفضلون طريق اهل الدنيا …

📍لذلك الصالحون لهم فترات قصيرة في التاريخ ياخذون دورهم في قيادة المجتمع لتبقى سيرتهم قدوة ونموذجا للصالحين عبر الدهور والعصور….

📍تأمل بأمير المؤمنين عليه السلام وقد كان خليفة الامة ، كيف كانت حياته وسيرته …
🖍روى هارون بن سعيد، قال: قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لعلي عليه السلام: يا أمير المؤمنين، لو أمرت لي بمعونة أو نفقة! فوالله ما لي نفقة إلا أن أبيع دابتي، فقال: لا والله ما أجد لك شيئا إلا أن تأمر عمك أن يسرق فيعطيك.
🖍وروى بكر بن عيسى، قال: كان علي عليه السلام يقول: يا أهل الكوفة، إذا أنا خرجت من عندكم بغير راحلتي، ورحلي وغلامي فلان، فأنا خائن. فكانت نفقته تأتيه من غلته بالمدينة بينبع، وكان يطعم الناس منها الخبز واللحم، ويأكل هو الثريد بالزيت.

📍فيما حكام اليوم الاخوة والاقرباء والمحيطين والحمايات والانساب والاصهار يتحكمون في اموال الامة يجعلونها دولة بينهم يهبونها لمن يشاءون ويمنعونها عن من يريدون بل يلعبون بها القمار ويذهبون بها الى الملاهي ويلقونها على الراقصات ولهم الامتيازات والمشاريع والكومنشنات ، والحاكم يبيع البلد كله ، ويرهن المجتمع بأسره لمخططات الاعداء ،لان الغاية عنده الكرسي والبقاء به الى ابد الدهر، والنخب تصفق له والاعلام يطبل ولا تجد من يقول كلمة حق تردعه عن الظلم والفساد والباطل ….

📍هذا هو الجزء المهم في اختبار الدنيا وعلى الانسان ان يحدد الطريق الذي يسلكه في هذه الحياة ، فهل يسلكه مع علي عليه السلام وأمثاله عبر التاريخ، لانهم يمثلون الحق والعدل والقيم والمثل العليا والتقوى وعاقبة ذلك رضا الله ونعيم الآخرة، ام يسلكه مع معاوية وامثاله عبر الدهور، لانهم يمثلون حب الدنيا والذوبان في ملذاتها والخسة والدناءة والانانية والفساد والملاهي وعاقبة ذلك خزي الدنيا وعذاب الآخرة ….

🤲اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة…