بين الوعي والنفس الأبية..!
زمزم العمران ||
يقاس مستوى تقدم أي مجتمع من المجتمعات، بمقدار فاعلية حركة الوعي والثقافة في أوساطه، فعلى أساسها تتحدد مكانة المجتمع، وتصاغ شخصيات أبنائه ، وأن قلب الإنسان وفكره، هو الوعاء الذي تجتمع فيه المعلومات وتختمر لتتحول إلى فكرة ورؤية واستنتاج.
الوعي كما يقول علماء اللغة العربية هو: حفظ القلب الشيء ، وعى الشيء والحديث يعيه وعياً ،أما الثقافة لغةً فهي من ثَقِفَ الشيء أي حذقه وفهمه ، واصطلاحاً للثقافة تعريفات كثيرة تزيد على مئة تعريف، وأشهرها تعريف “تايلر” عالم الانتروبولوجيا البريطاني،
والذي عرّف الثقافة بأنها: ذلك الكل المركب من المعلومات والمعتقدات والفنون والأخلاق والعادات والتقاليد التي يكتسبها الإنسان بصفته عضواً في المجتمع.
إن الوعي والثقافة مرتبطان ارتباط وثيق مع نفسية الشخص ، فالثقافة والوعي والإدراك يضيف طابع قوي على سلوكيات الشخص وبالتالي يكون شخص مثقف و واعي ومن لم يكن لديه هذه الثقافة يكون هناك خلل في شخصيته وتجده دائما يحاول الانتقاص من شخصية الإنسان المثقف