الثلاثاء - 25 مارس 2025
منذ شهر واحد
الثلاثاء - 25 مارس 2025

محامي وباحث في العلاقات الدولية عبد الحسين الظالمي ||

ما نزال  وما يزال العالم اجمع يعاني من مرارة تهجير الفلسطينين من ارضهم باعذار شتى وتمكين المحتل الاسرائيلي من احتلال الارض الفلسطينيه وتدنيس اول قبله للمسلمين عام 1948 .

منذ ذلك التاريخ والامة الاسلامية والعربيه تقف على قدميها وتناضل من اجل ارجاع ما غصب وتبذل التضحيات الجسام دماء واموال ودول وانظمة ،

سبعة عقود والشرق الاوسط لم يستقر نتيجة تلك الجريمة التي ارتكبت بحق المنطقة والعالم اجمع وليس بحق الفلسطينين فقط ، لان تداعيات هذه الجريمة امتدت اثارها الى اغلب دول العالم واصبحت تأرق الكل ،

فلم يمضي عام او عامين لا والمنطقة والعالم يهتزان نتيجة ما يحدث في فلسطين وها نحن اليوم نعاود سماع نغمة تهجير وبيع ارض دافع عنها اهلها والعرب والمسلمين ببحر من الدماء. والتضحيات والاموال.

بل ادت الى تغير انظمة وفشل اخرى وتراجع في الاقتصاد واهتزاز في الوجدان البشري ، بل تسببت في فشل منظمات دولية ، هذه القضية التي جرحت ضمير ومشاعر كل شريف على وجه الكرة الارضية ومع تلك المأسي هل يعاود قادة العرب ارتكاب الجريمة مرة اخرى ،

بعد وصول ترامب الى سدة الحكم في امريكا . اذا كان ترامب متهور فهل يتهور العرب والمسلمين ويرتكبون الجريمة مرة اخرى مهما كانت الذرائع والضغوط ؟

والسوال المهم هل يمكن للمنطقة ان تتحمل عشر عقود اخرى من الصراع الدامي فكل ما يحدث في المنطقه سببه الطاقة ووجود اسرائيل وحيث لايمكن تصور سكوت اهل الارض عن حقهم حتى لو اعطوا الجنه بدلا عن ارضهم .

نصف الفلسطنين في الاردن ومصر ولبنان وفي الدول الغربية فماذا غير بعدهم عن وطنهم غير التشبث بالارض لان جنة الانسان في الدنيا هي ارضه وكرامته وقيمة فمن يتحمل مصير الاجيال الاحقه والدماء السابقة من القادة العرب والمسلمين ؟

اذا كان ترامب متهور ومجنون فهل يتهور قادة العرب والمسلمين وقادة العالم ، نعم نعترف ان امريكا قوة لا يستهان بها ولكن هل كل ما تريده امريكا يجب ان يكون !.

اذا كان ترامب متهور كيف يمكن ان يكون موقف الشعب الامريكي والمنظمات الانسانية؟.

من يوافق من العرب ان يستضيف الفلسطنين على ارضه مهما كانت المغريات انما يضع العالم على شفى حفرة ويتحمل دماء الملاين من الاجيال الاحقه مثلما تحمل السابقين ما حدث .

الرفض الجماعي من العرب والمسلمين والتهديد بسحب السفراء بقرار جمعي سوف يهز الوجود الامريكي مهما تفرعن الامريكان لان القوة وحدها لا يمكن ان تحقق مصالح دولة عظمى العالم اصبح اليوم مختلف عن عالم الحروب الكونية في قبل عام 1948.

اعتقد ان تهجير الفلسطنيين من ارضهم وخصوصا غزه سيكون فتنة العالم والمسلمين وليس العرب. وسيكون قنبلة الشرق الأوسط قبل ان يكون قنبلة فلسطين .

وذا كانت إسرائيل سرطان المنطقة وسبب اضطرابها فهل يمكن السماح بذلك لسبع عقود أخرى وربما اكثر .

(ويمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين ).