الثلاثاء - 25 مارس 2025

لولا فتواك سيدي السيستاني لضاع الإسلام..!

منذ شهر واحد
الثلاثاء - 25 مارس 2025

السيد محمد الطالقاني ||


يستذكرُ العراقيّون اليوم وكلّ شرفاء العالم الذكرى السنويّة الحادية عشر لصدور فتوى الدفاع الكفائيّ، التي أطلقها المرجع المفدى سماحة السيد السيستاني في الخامس عشر من شعبان عام 1435 هجرية, ب

عد ان اجتمعت سقيفة بني سفيان في الفلوجة والانبار, ورفعوا شعار (قادمون يابغداد), ليمهدوا الطريق لعصابات الكفر والضلالة بدخول اراضي هذا البلد الجريح ,وتحركت جيوش المغول لتغزوا ارض العراق,

بعد ان انهارت المؤسسة الامنية باكملها وهرب كبار قادة الجيش العراقي الى اربيل وبغداد تاركين اسلحتهم الى الدواعش ,حتى سقطت مدن العراق الواحدة تلو الاخرى بسبب خيانة الساسة من اصحاب المنصات المشؤومة ليصل الغزاة الى اسوار مدينة بغداد في وقت تنحى الجميع عن هذا الوضع وظل متفرجا على على مايجري, فمنهم من هرب ومنهم من اختفى ومنهم من بات متفرجا .

فاطلق المرجع الاعلى السيد السيستاني (دام ظله) صرخته التاريخية بفتوى الدفاع المقدس من ذلك الزقاق الضيق من ازقة النجف الاشرف, فهبت الملايين من اتباع اهل البيت عليهم السلام من ابناء الوسط والجنوب لنصرة العراق وابعاد الخطر عن اهل المناطق الغربية التي استباحتها جيوش الكفر,

فلبست تلك الجموع البشرية اكفانها وحملت موتها على اكفها , ولم يفكروا في قومية او تبعية او طائفية بل كل همهم ان لاتدنس ارض العراق ولايستباح شرف اهل العراق .

لقد قاد قائدنا السيستاني سفينة العراق بكل حكمة وهدوء وسط تلك الامواج المتلاطمة بسبب مراهقة وتهور وفشل وفساد الساسة الذين باعوا العراق في النهاية الى ال د و ا ع ش لينقذ العراق من دمار حتمي خطط له الاستكبار العالمي سنين طوال..

ومن الصدف ان يكون اعلان هذه الفتوى مع يوم ميلاد منقذ البشرية الامام المهدي ارواحنا لمقدمه الفداء لتكون بمثابة عهد وولاء مع القائد المصلح .

لذا على الجميع ان يفهم ان الح ش د الذي تاسس في ظرف قياسي زمني خرق كل النظم والقوانين العسكرية هو ح ش د ا عقائديا أسسته المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ,

ورجاله هم أبناء المرجع الأعلى السيد السيستاني (حفظه الله) الذين ياتمرون بأمره, ويلتزمون بوصاياه, فلا تقربوا منه وابعدوا شياطينكم عنه فالفتوى لازالت قائمة وايدينا لازالت على الزناد فاحذروا الحليم اذا غضب.