الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا مُضادَّ لَهُ فِي مُلْكِهِ وَلا مُنازِعَ لَهُ فِي أَمْرِهِ..!

📜 السيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||
٨ / ٣/ ٢٠٢٥

شرح دعاء الافتتاح…
الفقرة الخامسة …..

📍1. “الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا مُضادَّ لَهُ فِي مُلْكِهِ وَلا مُنازِعَ لَهُ فِي أَمْرِهِ”
أي أن الله سبحانه وتعالى هو المالك المطلق، فلا يستطيع أحد أن يعارض حكمه أو ينازعه في سلطانه. فلا معقب لحكمه ، ففرعون ما ان ادعى الألوهية، حتى أغرقه الله في البحر فكان عبرة عبر العصور، فلم ينفعه ملكه أو جبروته وسلطانه…

📍2. “الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا شَرِيكَ لَهُ فِي خَلْقِهِ وَلا شَبِيهَ لَهُ فِي عَظَمَتِهِ”
أي ان الله هو الخالق الوحيد، لا يشاركه أحد في الإبداع، كما قال: ف”اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ”. والعظمة المطلقة لله وحده، فلا يمكن أن يكون له مثيل ، كما قال: “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ”
فقد خلق السماوات والأرض بغير مثال سابق، وابدع الإنسان في أحسن تقويم …..

📍3. “الحَمْدُ للهِ الفاشِي فِي الخَلْقِ أَمْرُهُ وَحَمْدُهُ”
أي أن أمر الله نافذ في جميع مخلوقاته، فلا شيء يحدث إلا بأمره، وحمد الله يملأ الكون، فكل المخلوقات تسبح بحمده : “وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ”.

📍4. “الظاهِرِ بالكَرَمِ مَجْدُهُ، الباسِطِ بالجُودِ يَدَهُ، الَّذِي لا تَنْقُصُ خَزائِنُهُ، وَلا يَزِيدُهُ كَثرَةُ العَطاءِ إِلاّ جُوداً وَكَرَما”
الله سبحانه وتعالى كريم مجيد، يفيض بالجود والكرم على عباده، عطاؤه لا ينقص خزائنه، بل كلما أعطى ازداد كرمًا وجودا ، كما في الحديث القدسي: “يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته، ما نقص ذلك مما عندي . يقول تعالى “إِنَّ رَبِّي لَغَنِيٌّ كَرِيمٌ”.

📍5. “إِنَّهُ هُوَ العَزِيزُ الوَهَّابُ”
العزيز: الذي لا يُغلب ولا يُقهر. الوهاب: الذي يعطي بلا حساب ولا انتظار مقابل.
كما قال تعالى: “إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْوَهَّابُ”
فقد وهب الله سليمان عليه السلام ملكًا لم يكن لأحد من بعده ، ووهب زكريا عليه السلام يحيى رغم كبر سنه وهكذا

وفي الاخير اقول شكرا لله تعالى على نعمة اهل البيت عليهم السلام في الوجود ….

🤲اللهم نبهنا من نومة الغافلين ، واجعلني مع عبادك الصالحين المخلصين العاملين بحق محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين…