لا اكراه في الدين..!
بلازم حمزة الموسوي ||
هكذا قال الله تعالى،
فكل فرد أعطاه الله الخيار في المعتقد وطريقة العبادة أيضا، ثم توعّد هو بنفسه بالإحسان للمخلين لدينه وبالعقاب ، بالنسبة للمنحرفين او الضالين بأنهم غير قادرين على الأضرار به ، إذ هو غني عن العالمين.
إذن من هذا المنطلق يجب أن نفهم الدين كما أراد لنا تعالى فهمه ، وان نتعامل بيسر ومحبة، مؤمنين بكتابه الكريم الذي ارسل به محمد وما يحمل من فرقان بين الحق والباطل بعيدا عن الحقد والانانية ، وان نسعى لوئد الفتنة بالكامل .
فجميعنا الصالح منّا والكالح مرجعنا إلى الله وهو الذي يُثيب وهو الذي يعاقب ،
من هذا يتضح لنا مليا بأننا حين نقوم بقتل بعضنا البعض نكون خارج الإلتزام بالنص القرآني الذي بُني عليه الموضوع فنكون عندئذ خارج ما يرضي الله ،
فالثواب والعقاب في الاخير الله هو الذي يُجزي به يوم القيامة كما اسلفنا وليس نحن بني البشر ، بإستثناء قانون القصاص والذي هو عند الإشارة له لا يخلو من كلمة العفو إلهي إذ يقايض به تعالى بالعفو والخير والاحسان أيضا، اي أعطى الخيرة فيه لصاحب الدم ،
لذا ومن هذا المنطلق نحذر أنفسنا من فتنة إن امتدت ، فعواقبها شاملة وخطيرة ولا تطاق وتغضب الرب أيضا!!،
اننا بحاجة كمسلمين بحاجة لان نوقظ ضمائرنا من سباتها ونشخص عدونا بالاجماع وهو كل من أبى الإيمان والتصديق بما جاء به رسولنا الكريم ، ومع ذلك فهو حذرنا بعدم الاعتداء أيضا لان الله لا يحب المعتدين ،
وأخيرا فهي موعظة حسنة وليتنا اتعضنا كي نكون أقرب إلى مرضاته من حيث الاخذ بما أمر به كما وهو القائل مخاطبة رسوله الكريم( قل يا أيها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما أعبد …الخ السورة .
كفانا الله جميعا أن نكون كافرون.