الخنجر..يغدر إذا أمن العقاب..!
محمد الحسن ||
للرعاة والعبيد خناجر، لا يستخدمون السيوف، فالأخيرة للفرسان حصرا. اما العبيد، فهم جبناء، والجبان عندما تقع الحرب يقتل ولا يقاتل، يغدر بكل الوسائل المتاحة، رأسه فارغ المحتوى، يعيش أحقاده ويستقوي بأسياده. مهما أطعمته او كسيته، ومهما قدمت له من خير، لن يجزيك سوى شرا..
لا تحاول أن تجلسه مع الاحرار والكبار، فهو صغير حقير. إذا اخطأت وفعلت، تدارك فعلتك وأعدّه إلى حيث كان مطلوبا مهاناً لا يجرؤ على التقرب من عرينك. لا سيما إن حاول بثّ الفتنة والتدخل فيما لا يعنيه، الطمه على وجهه القميء قبل أن يتوهم الزعامة!
سكوتك عنه مفسدة عظيمة قد يدفع ثمنها شعب كامل. شعب متنوّع ويعيش بسلام، وهذا الصغير لن يكبر، ولن يكون سوى اسيرا لامراضه الطائفية، مهما حاولت أن تأخذ بيده، لن يجازيك سوى بالغدر الذي لا يجيد سواه.
تطاول كثيرا على مقام الدولة، تعملق وهو القزم، خرج ببيانات وتصريحات خارج سياق الدولة، واليوم بات سلوكه المأزوم يساهم بخلق النعرات الطائفية والمناطقية.
في سوريا يقتل شعب، تتعرض مجموعة بشرية تاريخيّة إلى الابادة الجماعية، والعالم يصمت، بينما يؤيد “خنجر” تلك المجازر ويدعم ذلك الارهاب. ربما عقيدته تبيح له ذلك،
فهو من عبيد العثمانيين الذين ارتكبوا مجازر “الأرمن” والمجازر المسكوت عنها في العراق في فترة احتلالهم المشؤوم. هو يدعم الإجرام وله تاريخ في ذلك، غير أنّ الاهم في موقفه هذا، محاولاته الواضحة لتقويض الاستقرار في العراق.
سكت الشعب عندما عاد إلى بغداد بعد هزيمة مشروعه الأرهابي، فلماذا نسكت اليوم وهو يشتغل على مشروع اشد ارهابا وأكثر خطورة؟!..
مشروعه السابق ملفنا عشرات الآلاف من الشهداء، فهل ننتظر تقديم المزيد لنسكت صوته الشاذ؟!