الثلاثاء - 25 مارس 2025
منذ أسبوعين
الثلاثاء - 25 مارس 2025

زمزم العمران ||

قال الشاعر :

ملكنا فكان العفو منا سجية
فلما ملكتم سال بالدم أبطحُ
وحللتم قتل الأسارى وطالما
غدونا عن الأسرى نعفُ ونصفحُ
فحسبكم هذا التفاوت بيننا
وكل إناء بالذي فيه ينضحُ

نعيش منذ 1400 سنة صراع المبادئ وان تقولب بقولب السياسة أنه صراع الشرف واللاشرف ولأنه ليس لديهم شرف فيعملون جاهدين لطمس هوية الشرف ، ولكن هيهات هيهات لن يقدروا على ذلك والتاريخ يشهد لهم من هم ومانسبهم فالتاريخ يشهد لمعاويتهم الذي يعود نسبه الى أربعة أشخاص فهل هؤلاء اصلهم من ذهب ؟!!!

– بنو أمية أصلهم ذهب !!

هند بنت عتبة أم مؤسس الدولة الأموية كانت من أكبر بغايا العرب في الجاهلية ،
تروي عدة مصادر إسلامية أن هند أم معاوية بن أبي سفيان كانت من صاحبات الرايات الحمر في الجاهلية ، و نقصد بصاحبات الرايات الحمر النساء اللواتي كن يشتغلن في الدعارة ، و يروى كذلك أن معاوية بن أبي سفيان كان مجهول النسب بسبب كثرة الرجال الذين عاشروا أمه و هذا مثالا لإحدى الروايات التي تحدثت عن هند :

روى الكلبي ، عن أبي صالح ، والهيثم ، عن محمد بن إسحاق ، وغيره : أن معاوية كان لغير رشدة ، وأن أمه هند بنت عتبة كانت من العواهر المعلمات ذات العلم اللواتي كن يخترن على أعينهن ، وكان أحب الرجال إليها السود ، وكانت إذا علقت من أسود فولدت له قتلت ولدها منه ….

قالوا : وكان معاوية يعزى ينسب إلى ثلاثة : إلى مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس ، وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة ، وكان أبو سفيان يصحبهم وينادمهم ، ولم يكن أحد يصحبه إلا رمي بهند ، لما كان يعلم من عهرها وكان مسافر جميلا ، وكانت هند تختار على أعينها فأعجبها فأرسلت إليه فوقع بها فحملت منه بمعاوية ، فجاء أشبه الناس به جمالا وتماما وحسنا ،

وكان أبو سفيان دميما قصيرا أخفش العينين ، فكل من رأى معاوية ممن رأى مسافرا ذكره به ، فأما الصباح فكان شابا من أهل اليمن ، أسود له جمال في السودان ، وكان عسيفا أجيرا لأبي سفيان فوقع بها فجاءت منه بعتبة فلما قرب نفاسها خرجت إلى أجياد لتضعه هنالك وتقتله ، كما كانت تفعل بمن تحمل به من السودان ، فلما وضعته رأت البياض غلب عليه وأدركتها حنة فأبقته ولم تنبذه .

– المصدر : القاضي النعمان – المناقب والمثالب

و هناك عدة مصادر أخرى تذكر نفس الشيء ، و قد كان الإمام علي يسمي معاوية : ابن هند ، و ذلك تحقيرا له و تذكيرا له بأصله المجهول ، حيث كان معاوية ينسب لعدة آباء غير أبيه أبي سفيان و لذلك أمر هذا الأخير هند بأن تلده في اسطبل للخيول لأنه كان يشك بأن معاوية ليس من صلبه و ذلك لمعرفته بتاريخ زوجته الحافل بالمغامرات الجنسية.

مانراه اليوم من مجازر بشعة بحق العلويين في سوريا ليس بغريب عليهم وعلى أسلافهم بل هذا هو ديدنهم أباً عن جد ، فجدهم معاوية بن حديج الذي قتل محمد بن ابي بكر (رضوان الله عليه) ووضعه في جوف حمار ثم أحرقه ، ماذا ننتظر من أحفاده غير هذه الهمجية والوحشية ،أن عصابات الجولاني ليسوا بمسلمين كما يدعون ، أن النبي محمد (صل الله عليه وآله وسلم) عندما فتح مكة دخل مكة من أعلاها مطأطئًا رأسه تواضعًا لله تعالى وتذللاً له بعدما أكرمه بالفتح العظيم فرأى ابو سفيان و صفوفًا من أهل قريش ينتظرون ما سَيُفعل بهم، فقال لهم: (يا معشرَ قريشٍ ما ترَونَ أنِّي فاعلٌ بكم؟

قالوا: خيرًا، أخٌ كريمٌ، وابنُ أخٍ كريمٍ، فقال: اذهبوا فأنتم الطُّلَقاءُ)، فأطلقهم النّبي (صل الله عليه وآله وسلم) وعفا عنهم على الرغم من كل مافعلوه به قبل ذلك ،كان بأمكان النبي صل الله عليه وآله وسلم من أجل أن يستتب الأمن أن يفرض عليهم العقاب العادل لما فعلوه ولكن لمكة حرمتها ،فأن الحد الشرعي مكة يجب حفظ حرمتها ، كما ماصنع الامام الحسين عليه السلام وترك الحرب في يوم التروية وخرج منها ،لأنه في مكة يُحرم فيها القتال فهنا حرمة النفس ، حرمة المؤمن ، حرمة النفس البشرية أعظم من حرمة مكة عند رب العالمين،

أما عصابات الجولاني الفلسفة والايديلوجية التي لديهم نابعة من وحشية تكمن بداخلهم ، هؤلاء لم يولدوا من نطف حلال هؤلاء جدتهم هند بنت آكلة الاكباد ،هولاء أبناء البغايا الذين طالت أياديهم ابنائنا أبناء الجنوب فاليوم هذه المشاهد ، عادت بنا إلى الوراء لكي تذكرنا بمجزرة سبايكر في تكريت، نفس المشاهد ونفس الأسلوب كيف اقتادوهم وبأي طريقة همجية بالضرب على ظهورهم وإذلالهم مطأطأين رؤوسهم من ثم قتلهم كل هذه المشاهد والاجرام تعاد على يد نفس المجرمين .

المنظمات الحقوقية العالمية التي تدافع حتى عن حقوق الحيوان ، ماهو موقفها من هذه الجرائم بحق الإنسان ، اين المؤسسات الإعلامية والرأي العام عن هذه الوحشية ووضع حد لها !!