هل أن اقليم كردستان مُقبلةٌ على أيام سوداء؟!

الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||

عندما تكون الحكومات فاشلة ولا يهمها سوى الكرسي وجيوبها وطز بالشعب ، فعندها نجد بأن كل الخيرات تذهب لخدمتهم وسيظل الشعب يعاني طالما بقي صامتاً ، فلا حقوق ولا خدمات بل هنالك سجون وهنالك سيفاً مُسلطاً على الرقاب وهذا هو ثمن السكوت ، فملايين من براميل النفط يهّرب وعلى مرأى ومسمع من هذا الشعب وأبناء الطبقة الحاكمة يسرحون ويمرحون فكل شيء مُباحٍ لهم ،

فبغداد تطالب حكومة الإقليم بمبالغ ( 89 مليون برميل باعتة حكومة الإقليم عام 2024 ) ،ولكن قدرة الله وبطشه فوق الكل ، فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً فيوم المظلوم على الظالم أشد .

إن المتابع للوضع الكردي في كردستان العراق وسياسة وحكم العائلة الواحد والحزب الواحد والشخص الواحد المؤله يجد بان عائلة وشخص واحد هو الحاكم المطلق وهو الذي يأمر وهو الذي ينهي ومن يجد كردستان من بعيد يتصوره نعيما ولكن لساكنيه اصبح الجحيم بعينه ،

ابسط مثال لو اخذنا موضوع الحقوق والواجبات والخدمات والضرائب نجد بان ليس هنالك شيء اسمه حقوق والموظف مهضوم حقه والرواتب من راتب شهري اصبح راتباً فصلياً والضرائب وامتصاص دماء الشعب الكردي على اوجه وشدته واليوم الحكومة تطرح مشروع كهرباء 24 ساعه والذي فيه يرتفع سعر الوحدة من 18 دينار الى اكثر من 150 دينار والعدد والرقم والسعر في تزايد،

الطامة الكبرى في المجال الصحي ارتفاع أسعار التحاليل في المستشفيات الحكومة بشكل جنوني وذلك بسبب اعطاء رخصة تجهبز المواد المختبرية ومتعلقاتها الى شركة حزببة عائلية شخصية وهذا سيشكل طامة وكاهلاً اضافيا على المواطن الساكت ،

هذا ما يحدث في كردستان الخدمات معدومة والافواه مكمومة وكل من يعترض فيعتبر خائنا وضد كردستان والقضية الكردية ( حيث ان العوائل الحاكمة شرعت سياسية بان التجاوز عليهم يعني التجاوز على كردستان وهي الخيانة ) وانه عميل لدولة أخرى ،

الاعتراض على العائلة والتي أعطت لنفسها القدسية والالوهية مصيره الموت او التعفن في السجون ،

أيام سوداء تنتظرنا حيث ان المأساة ستبدأ مع تشكيل الحكومة الجديدة والتي ستنتقم أشد الانتقام من الشعب الذي رفض ان يعطيه صوتهم والعقاب الجماعي قادم لا محالة.

الاتحاد الوطني سيكون الخاسر الأكبر اذا لم يستوعب اللعبة وشارك فيها … فكل الشعارات أيام النضال في الجبال ذهبت الى رصيد في البنوك العوائل وفلل وجزر وشراء الذمم ..