تحذير للفاسدين والمفسدين..!
د. نبيل علي علي الهادي ||
هناك فئة من الناس تمارس الفساد المالي او الأخلاقي، رغم أننا قد نجدهم ممن يصومون ويقرئون القرآن الكريم.
غالباً هذه العينة من الناس ممن يخططون ويجهزون المشاريع الوهمية الغرض من ذلك جمع المال الحرام، والعبث به.
هذه الفئة اخبرنا الله بأنها هي الأكثر خطر على الدين وعلى الرسالة المحمدية، وعلى المشروع القرآني المبارك لأن هؤلاء المفسدون يدعون أمام القيادة الربانية الفضيلة، ومن خلفها يمارسون الرذيلة ونهب المال العام بأسم المسيرة القرآنية.
فهؤلاء الأشخاص يكونوا سبباً رئيسياً في الصد عن سبيل الله، وهم ممن ينخرون في المشروع القرآني المقدس، حتى ان الله افرد لهم آية قرآنية لهم خاصة، وتوعدهم يوم القيامة بعذاب فوق العذاب، وان الله سيكون خصماً لهم.
لأن من يتحدث بإسم الدين وهو يبطش وينكل بالناس في ارزاقهم واقواتهم، يكونوا هؤلاء سبباً في الصد عن الإيمان بالله.
حيث يقول الله فيهم:
” الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ”
من سورة النحل- آية (88)
هذا يعني انهم من أشد الكافرين، ولهذا وصفهم الله بالذين كفروا وصدوا عن سبيل الله، بسبب فسادهم واحتيالهم على أموال سبيل الله، ودخولهم في اعمال وهميه كاذبة يحصلون من خلالها على فوائد حرام.
بل إن حالتهم تسوء أكثر ويظنون انهم يحسنون صنعاً، فيصبحوا مصدر تربية شيطانية لمن يصفق لهم، ويؤيدهم ويبرر لهم نهبهم للمال العام، اموال الأمة.
الشيطان يمنح الفاسدين والمفسدين اعذار وتبريرات حتى يتجرؤن على حقوق الاخرين، لهذا اعتبرهم الله من زمرة من الكافرين، وخص لهم عذاب من فوقه عذاب.
فقد لاحظنا ان هناك مجاهدين تم اقصائهم من الاستمرار في أعمالهم الجهادية بسبب الرغبة في الاستحواذ على نفقاتهم المالية البسيطة، واتجهوا نحو أعمال في قطاعات خاصة تعزز الرأسمالية.
ننصح هذه الفئة المتنفذة على اموال سبيل الله ان تتقي الله، وان لا تتبع الشيطان، وان تحذر العبث بارزاق الناس، وتجعلهم يصدون عن المشروع القرآني المقدس ، والذي بذلت فيه أمتنا شهداء وتضحيات عظيمة، فمن يعادي مشروع الله، كانت خسارته مهولة، وسينتقم الله منه في الدنيا والآخرة.
ولله عاقبة الأمور
والعاقبة للمتقين