الثلاثاء - 25 مارس 2025
منذ أسبوعين
الثلاثاء - 25 مارس 2025

محمود وجيه الدين ||

حين ندقّق بتمعّن في الإطارِ العامِ لمَسيرةِ القادةِ الرساليين مِنَ الأنبياء والرُّسل إلى النبيِّ الخاتم والأئمِّة الأوصياء .. إلى الصالحين إلى العلماء العامِلين ومَن احتذى حذوهم، سنتوّصل لنتيجةٍ بديمومةِ استمرار المَسيراتِ الرساليِّة بقيادِاتها وخطِّها على رُغمِّ الاِبتلاءات والخسائر والضغوطات والظروف؛ لأنْ هنالك علاقةٌ تكامُلية بين العِظام ومَن سيرِثُهم ويكون مؤتمنًا من بعدِهم، طِوالَ الزمان والمكان.

وحين نتأمّل في الجانبِ العكسيِّ من هذا الجانب، لدى المَسيراتِ التي تنفكُّ عن اللهِ جلَّ شأنه ورسوله بسببِ الأمّة عينُها أو بسبب القائد الفاشل الذي سيصعدُ، نجد عندئذٍ القائدُ يرحل؛

فيصعدُ قائدٌ غيرَ مؤهَّلٍ للقيادةِ، حينذاك سيكون، وعلى سبيلِ المِثال:

سيقتاد الحافِلة وفي الانعطافاتِ في الشارعِ سرعان ما يصدُمُ سيّارةً ما أو طفلًا ، وهكذا على هذا السياقِ الفاشل فيؤولُ الأمر ليفعل حادِثًا تُفني حياته وتُحطِّم الحافِلة وينقطع المَسير.

لكنَّ لمَّا نُشخِّص شخصيّة الأمين المؤتمن لحزبِ الله، سماحة الشيخ نعيم قاسِم بشكلٍ موضوعي سنجد على العكسِ تمامًا،

وهو في مَسيرةِ الرساليين، فنرى أنَّه قد ابِتدأ بقيادةِ هذه الحافِلة الجهاديِّة ليسَ بِالرّخاء، بل في وقتٍ حسَّاس وخطير، وقد نجِحَ حقًا بقيادِتها قيادة مُحقّقةً الفوز؛ وقد تجاوز أشدَّ الصِّعاب، و قادَها بكلِّ مسؤوليّة وبصيرةٍ على الأمور، وسيقودُها باخلاصٍ وأملٍ وكفاءة إلى المستقبل القادم متحديًا الاستكبار والمنافقون ومُستكملًا المَسير الرّسالي الجهاديُّ على خطِ الولايّة والمقاومة.