الثلاثاء - 25 مارس 2025
منذ أسبوعين
الثلاثاء - 25 مارس 2025

✍غيث زورة ||
11مارس2025

مقدمة

الارهاب الفكري أشد ضراوة وقسوة اذا حل بمنطقة حيث يعمل على تفكيك المجتمع وخلق التطرف و غرس مفاهيم العنف وتغيير الرأي ويحرف مسار الدولة .

لا شك بأن هنالك مخططات كبيرة عملت على تنفيذها دول لا تريد للعراق أن يعيش بسلام .ونفذت ما يقارب 60٪ من هذه المخططات وغرست بعض الافكار المنحرفة والشاذه التي ليس لها أصل في العراق تزامن نضوجها في فترة دخول داعش وفشلت بفضل التصدي العقائدي لابناء الفتوى المباركة.

أرادوا من خلالها تفتيت النسيج الاجتماعي واستخدمو الدين كوسيلة لنقل تطرفهم وأيهام المجتمع براياتهم السوداء التي كانت تشبه نواياهم الخبيثة وبث الرعب و العنف وانتشاره والقتل ووسائل الذبح التي كانت تستخدمها المجاميع الارهابية كاذرع لفرض أفكارهم.

وجندت هذه المجاميع الارهابية الكثير من الشباب واصبحو ادوات لها لبث سمومهم واحرفوهم عن مبادئهم التي سلخت منهم حتى أصبحت لداعش ادوات وموارد بشرية في حينها وكان الدور الكبير لدحر هذا الارهاب هو التمسك بالمرجعية والسير بنهجها والتماسك الشيعي وإعلان الهوية الشيعية في التصدي .

ولم يتوقف المشروع فهذا المخطط قد يمتد لعقود طويلة من الزمن فقد نضج في العراق حتى أغرق الشاب العراقي بالتمرد وأغرقه بثورة سميت بثورة تشرين جرت المجتمع باكمله فمنهم من خرج ومن تعاطف مع الحدث المدروس والمخطط له مسبقآ من السفارات الذي بني على أساس تفكيك المجتمع وخلق الفوضى وتوسع التطرف بمحاولات لبث الدعارة والمخدرات لجر الشباب الى ساحة التخلي عن المبدء وسلخ تفكيره التي سرعان ما انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي ومن قام بتسليط الضوء عليها وتفكيك نواياهم للمجتمع نسف تشرين.

وان ما بقي منها هي مصانع لقذارات لا أعتقد بأن المجتمع سينجر مره أخرى معها وان كانت هي فكرة قائمة فهنالك من يستطيع أيقافها او ان تبقى تصنع لشعب لا يستهلكها.

لذا أريد التحدث عن شي حول مفهوم و خطورة الارهاب الفكري في المنطقه وتداعياته على المجتمع فان ما يحدث في سوريا قد يوثر بعض الشي عن تغيير مفهوم الحكم فيها من الجولاني الارهابي الى الشرع الذباح الوسيم الذي تعاطف معه وايده بعض من السياسيين في العراق.

وهي ظاهرة للتاييد مدروسة ولا أشك بانها كتبت لهم ليوثرو في بيئتهم لصناعة التطرف الفكري لدى المجتمع ولم يجدوا من مؤيد لهم الا بعض من اتباعهم المنحرفين وردت عليهم بفتح ملفاتهم الدمويه التي ساهمت في قتل أبناء الشعب وكشف زيف أدعائهم بالوحدة والوطنية.

الشعب العراقي ناضج واعي ومسؤول ومتعلم جوعوه لغرض العماله ولم يكن عميل رضي بالقليل ودافع عن أرضه دون مقابل .ضخو سمهم وجهزو قنواتهم الصفراء والشعب يميز بين الحق والباطل .

لديهم أدوات ولدينا ما يفوق توقعهم لردع الشبهات والتصدي وكشف أرهابهم الذي يريد أن يكون العراق عبارة عن ساحة لمعركة فكرية دموية وان ما تبقى من نسبة لمخططهم بأذن الله تعالى هنالك مجتمع متمسك بهويته ثابت سيكشفها وسيزيحها وسيواجه التطرف بكل أشكاله.

فسوريا واحداثها فكرة مشروع لتنفيذ الارهاب الفكري عن قرب ولغرض التظليل عن مشروع أكبر أصله التطبيع وبث السلام بواسطة الارهابي الجولاني وجغرافية منطقته .