بعض من تحقيقات حاكمية المخابرات في زمن صدام..!

عدنان فرج الساعدي ||

في الاسبوع الأول من شهر أذار عام ١٩٩٧ من إعتقالي في مقر المخابرات في الحاكمية قرب مستشفى العلوية
.
في أيامها تشكلت لجنة تحقيقية مشتركة من جهاز المخابرات والامن العامة ومديرية الشرطة ، كان الهدف هو الوصول لمنفذي عملية إغتيال عدي في ١٩٩٦/١٢/١٢ ….
الشهر الثالث ايامها كان بارداً جداً وأنا مرمي في زنزانة حمراء منفردة ..

حوالي الساعة العاشرة ليلاً… جروني بسرعة من الزنزانة الحمراء وبنزول وصعود سريع ويداي مقيدتان الى الوراء وعيناي معصوبتان بخرقة سوداء … واذا بهم يضعونني على كرسي ،سألني .. شسمك فأجبت .. منين وين بيتكم .. مدينة صدام .
قال .. افتحوا عيونه؟

نظرت فإذا به عبد حمود يتوسط طاهر جليل حبوش مدير الامن العام والعقيد حسن العامري مدير أمن صدام ومدير سجن ابو غريب ( اغتاله المجاهدون عام ١٩٩٩) وشخص لا اعرفه قيل فيما بعد ( أحمد خضير ) مدير الحاكمية
بعد لحظات .. توالت علي الاسئلة .. من عبد حمود وحبوش

ماعملك .. بائع كتب في شارع المتنبي
إنت ويه يا مجموعة تنظيمية تشتغل ؟
ما عندي مجموعة ..
اسئلة عجيبة غريبة ثقافية سياسية اجتماعية عشائرية مذهبية …
متى درست بالحوزة .. لم أدرس مطلقا
( انجب لك تريد تمشيه علينا)

وين درست عدمن؟
والله ما دارس ؟
لعد منين الك هاي المعلومات ؟..
عندي مكتبة وأقرأ … لم يقتنعوا ؟
أنتم أهل الثورة ليش تسوون تنظيمات معادية للحزب والثورة ؟
لم أجد إجابة .. سكتت
أحجي لك ؟.. ما ادري ؟

يعني هاي فوكاها .. السيد الرئيس مو سوالكم مجاري وتبليط ؟
صحيح ..
أحدهم .. الاناء ينضح بما فيه؟
الاستاذ عدي تعرض لعملية اجرامية من قبل الخونة .. شعندك معلومات عن هاي المجموعة ؟
لا اعرف ..

هم من الثورة ؟.. والله ما أدري
(هم اعتقلوا مجموعة حسين ابو جعفر الكعبي من المدينة .. ويشكون انهم هم المنفذين )
طالت مدة التحقيق بحدود ساعة ونصف
قال… أخذوه … حينها بدأت عذابات التحقيق ..