السِيِف..!
تقي مطشر الشحماني ||
وتعني في المفهوم الشعبي وفي جميع محافظات العراق مخازن أو (علاوي) بيع الحبوب حصرا، وتسمى كثيرا من المحلات باسم السِيف ، ففي البصرة (محلة السِيف) وفي الكرخ محلة (باب السِيف) وكذلك في الحلة وغيرها.
وهي من الفصيح كما يقول ليث محمد رؤوف: (جاء بلسان العرب: والسيف ساحل البحر والجمع أسياف، وحكى الفارسي: أساف القوم: أتوا السيف: الموضع النقي من الماء، ومنه قيل درهم مُسيّف، اذا كانت له جوانب نقية من النقش، وفي حديث جابر: فأتينا سيف البحر أي ساحله، والسيف موضع).
عريچه
وهي تعني عجينة الدقيق تقلى بالدهن على النصف وتوضع على الخراج الذي لم ينفتح وقد يوضع تحتها (حب الدبج) وهي حبوب سوداء بعد طحنها لتكون على شكل عجينة، أو ورق نبات الخروع بعد طحنه بالفم ووضعه تحت (العريچة) ليساعد على فتح الخراج أو (الدِنِبلَة). وربما جاء اسمها من عرك العجين بالدهن أي خلطه وعجنه. واحسب أنه من الفصيح كما في (اللسان10/466) وعريكة الجمل والناقة بقية سنامها، وقيل هو السنام. ذكرها صاحب (موسوعة الفاظ النجف) ج4 ص276.
سمط… مسموط
1-سَمَط: وتعني: وضع رأس الجدي و(كوارعه) في الماء الحار لنزع الصوف او الشعر عنه وكذلك سمط الدجاج لنزع الريش عنه، كما تقال لمن وقع عليه الماء الحار (إنسمط)ن فيقال مثلاً:
-اليوم اشتريت باچه من الگصاب لگيته سامطها ومنظفها خوش تنظيف
– خطية اليوم انسمطت رجله بالمي الحار
وتقال للسب والشتم:
-لزموه للحرامي وسمطو أبو أبوه
وهي من الفصيح: يسمطه سمطا فهو مسموط وسميط: نتف عنه الصوف ونظفه من الشعر بالماء الحار ليشويه. وقيل : نتف عنه الصوف بعد إدخاله في الماء الحار. (اللسان 7/322).
2- سمطه براشدي
اي ضربه بكف يده بقوة على وجهه أو قفاه (علباه)، فيقال مثلاً:
-خطيه غافل واجاه من وراه وسمطه براشدي على علباته
– سمطه براشدي على وجهه طير الشرار من عينه
ذكرها (تحسين عماره في الفاظه) فقال: يعيدها ياسين عبد الرحيم إلى اللغة الأوغاريتية السورية التي عاصرت السومرية والأكدية ووردت بصيغة (ص م ت)، موسوعة العامية السورية 2/1226).
إنسمط
وتعني عثر فسقط على وجهه. فيقال مثلاً:
-خطية يمشي وعثر وانسمط على وجهه
– بعدها زغيرة توها تمشي وكل شوية تمشي خطوتين وتنسمط
اعتقد ان العامة استنبطتها من (السمط) أي الضرب على الوجه.
مسموطة
وهي من الأكلات الشعبية والتراثية المشهورة في المحافظات الجنوبية وخصوصا البصرة والناصرية، حيث تقدم صباح العيد. (وتاريخيا المسموطة هي أكلة سومرية ولا تزال تؤكل في جنوب العراق، حيث يتم إعدادها، فبعد صيد السمك ينظف ويملح (وينشر) في الهواء أو تحت أشعة الشمس حتى يجف ثم يتم خزنه،
وإذا ما أريد إعداده للأكل يسلق في الماء مع البصل وبعض التوابل والثوم و (نومي بصره)، ولكل عائلة طريقتها في طبخ المسموطة.
ويتم عمل المسموطة من أنواع عديدة من الأسماك وسمك (الشلك) هو النوع المفضل تقريباً والذي يطلق عليه (أبو عليوي)، في العمارة تسمى (المنكوته) وفي السماوة والديوانية تسمى (المغلى).