يوميات رمضانية..للباطل جولة..وللحق دولة..!

الكاتب حسن درباش العامري ||

اذا ما تتبعنا أفعال البعض من المسلمين وقارناها بأخلاق الكثير من تصرفات الديانات الأخرى لأصابنا الذهول ،،،،

وانا استلم حقيبة السفر من الحزام الناقل الذي ينقل حقائب المسافرين من الطائرة إلى صالة الوافدين وجدت كثير من الحقائب مهشمة وربما قد تكسر فيها كل شئ قابل للكسر ، وهي في وضع عشوائي مخجل ،،بينما تجد العكس في مطارات الدول الغير إسلامية كالبوذية وغيرها فتجد الحقائب مرتبة بحيث تكون وضعية قبضة أو حمالة الحقيبه بمواجهة المسافر وتكون المسافة بين حقيبة وأخرى بمنتهى الدقة والترتيب !!!،وهذا ما يوضح العمل عند بعض المسلمين بعدائية كبيرة مع بعضهم البعض ناهيك عن عدم إتقان العمل ومحاولة إيذاء الآخر….

مات ظهره بعض الفرق الإسلامية من عدائية تتعدى مستوى العدائية الحيوانية للمفترسات لوجدناها قد تفوقت عليها وتعدت ،لانها تتسم بالغل والحقد والكراهية ،فمثلا الكثيرين سمعوا خطبائهم وهم يقولون بأنهم سيتحالفون مع اليهود والنصارى والبوذية والملحدين ضد عدو واحد وهم إحدى الفرق التي تمسكت بوصايا النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي .. صدق رسول اللّه… فجاهدوا ليغيروا الحديث كي يبعدوا ال البيت من وصيته بتغيير كلمات ومغالطات ..

ومن ذلك الحقد تفرعت احقال بقلوب الاشقياء ممن ابتعدوا عن ثوابت الدين الاسلامي الحنيف في التسامح والألفة وافشاء السلام والأمان بين المسلمين ،فحملوا في قلوبهم الغل والكراهية ،ليقوموا اليوم بقتل والتمثيل بكل من تمسك بالعروة الوثقى وتمسك بأل بيت النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

فهاهم يقتلوهم في سوريا ويقتلون الشيوخ والأطفال والنساء بحجة أنهم لا يحبون معاوية أبن أبي سفيان وهو الذي مات على غير دين الإسلام وأمة من صاحبات الرايات الحمراء التي تخطب بالجيوش وتقول إن من لايفر من المعركة سنعانقه ونضع له المسك والعطور في المناطق التي يطلبها عند النساء ، وهي التي تقول عن معاوية بأنه ولد من خمسة من أقوياء العرب أي أنه لا أبا له ..

عمرو بن العاص قال: كنت جالساً عند النبي(ص)فقال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي! قال: وتركت أبي يلبس ثيابه فخشيت أن يطلع فطلع معاوية. وهذا إسناد صحيح في غاية من الصحة…

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمار تقتله الفئة الباغية. فقتله جيش معاويه وهو قائدهم فكان معاوية وجيشة من الفئة الباغية

أن حقيقة داعش والقاعدة ومن اتبعهم فهي صنيعة أمريكية وصهيونية استغلت تلك الأحقاد التي يحملها القوم على ال بيت النبي ص ليقتلوا اتباعهم فحاولوا في العراق فخابوا وخسروا واليوم يحاولون في سوريا وقبلها في لبنان وربما غدا في أي دولة أخرى تجد اتباع ال بيت محمد فيها ،

وكل ذلك يفسر الحقد على جمهورية ايران الاسلامية ليكون الحقد متحالف مع بعضه والتكفيريين والصهاينة والامريكان هدفهم واحد لأن العداء لآل بيت محمد ابتدأ منذ نصر المسلمين في معركة خيبر وقلع باب حصنهم ….