الأحد - 27 ابريل 2025

الخاطرة السابعة عشر..نورك في الظلمات..!

منذ شهر واحد
الأحد - 27 ابريل 2025

جليل هاشم البكاء ||

يا الله، في لحظات الظلام التي مررت بها، كنت أنت النور الذي يضيء لي الطريق، كنت أنت الحبل الذي أمسك به عندما تلاشى الأمل.

في الأوقات التي ظننت فيها أنني لا أستطيع التحمل، كان نورك يسري في قلبي، ويمنحني القوة للصمود. علمتني أن النور لا يأتي من الخارج، بل ينبعث من القلب الذي يثق بك، ويطمئن إلى رحمتك.

يا الله، في كل مرة دخلت فيها في ظلمةٍ من الشك، كنت تُرسل لي إشاراتٍ من رحمتك، تمنحني الأمل من جديد. كنت تعطيني ضوءًا جديدًا، ولو كان خافتًا، لكنه يكفي لتوجيه خطواتي ويطمئن روحي.

كم من مرة اجتزت فيها أوقاتًا صعبة، وكنت أنت النور الذي أرى به الطريق، حتى وإن كانت الجراح تملأ قلبي، كنت أنت الصبر الذي أسند عليه ألمي.

اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ … البقرة ٢٥٧

يا الله، اجعلني من الذين يستشعرون نورك في كل محنة، ويعلمون أن الضوء يأتي دائمًا بعد الظلام. اجعلني دائمًا أبحث عن نورك في كل صعوبة، وأعلم أن في قلب كل ظلمة تكمن رحمتك التي لا تنضب.

في الأوقات التي أظن أنني غارق في الحزن، اجعلني أرى في كل لحظة ضوءًا من عندك يبدد همي.

اللهم، اجعلني من الذين يسيرون في الدنيا بنورك، ولا تغفل عني في أي لحظة، بل اجعلني في دائرتك من الطمأنينة والراحة.

اجعلني أرى جمال الحياة وأنت تسير بي في دروبها، وأنت النور الذي يوجه خطواتي نحو الخير.